يتعيّن على الدفاع المكسيكي أن يكون حذراً من جون بيريرا الذي يتألق بشكل لافت في الآونة الأخيرة! لكن هذا الأمر يعرفه لاعبو المنتخب المكسيكي حق المعرفة. قال المهاجم الإكوادوري في حديث خص به موقع FIFA.com "لقد واجهنا المكسيك مرة وهزمناهم 2-0 في عقر دارهم في دورة دولية أحرزنا لقبها. خضنا مباراة جيدة. كان الجو بارداً بعض الشيء وأرضية الملعب سريعة وشعرت بأحاسيس كبيرة خلال المباراة. قمت بتمريرة حاسمة خلالها". بالنسبة إلى اللاعبين الذين لم يخوضوا تلك المباراة، فإنه من السهل التعرف على بيريرا، فهو يرتدي القميص رقم 11 ويتميز بتسريحة شعر غريبة. لكن يتعيّن على لاعبي المكسيك أن يحاولوا شل خطورته عندما يواجهونه خلال ربع النهائي الذي من المتوقع أن يكون مثيراً للغاية الاثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني على ملعب كوكيمبو. ويقول بيريرا في هذا الصدد: "نحن لا نرحم خلال الهجمات المرتدة. يتألق المكسيكيون في خط الوسط ويستحوذون على الكرة بشكل جيد، لكننا سنحاول أن نتصدى لهم بالاعتماد على سرعتنا. دفاع المكسيك بطيء بعض الشيء وسنحاول استغلال هذا الأمر". وهذا بالفعل ما حصل خلال مباراة الإكوادور ضد روسيا في ثمن النهائي حيث نجح هذا المهاجم السريع للغاية في افتتاح رصيده في البطولة بفضل ثنائية. سجل هدفه الأول في الدقيقة الثالثة عندما انتزع الكرة من الظهير الأيمن الروسي في منتصف ملعبه وتوغل نحو المرمى ليسدد كرة قوية خدعت الحارس المنافس. وتميز ببرودة الأعصاب ذاتها في الشوط الثاني عندما تفوق على ألكسندر ماكسيمينكو من خلال حركة فنية رائعة. وقد علق على ذلك بالقول: "لدي قوة هائلة في ساقي ودائما ما يقول لي المدرب بأن أحافظ على هدوئي في وضعية كهذه. كان شعوري لا يصدق، فأنا أعشق التواجد في مواجهة حارس المرمى والتسجيل". تجربة في صفوف مانشستر يونايتد شأنه شأن كثيرين من اللاعبين حول العالم، فان بيريرا تأثر بكريستيانو رونالدو الذي لا يوجد مثيل له في الهجمات المرتدة. وقال بيريرا في هذا الصدد: "أعشق أسلوبه في المواجهات الفردية لأنه يتفوق دائماً على منافسيه. كما أنه قوي في الكرات الرأسية من خلال ارتقائه الرائع كما يملك قوة هائلة في التسديدات. جميع هذه الميزات أبحث عنها لكي أصبح لاعباً متكاملاً". وكان بيريرا قد سار على خطى الهداف البرتغالي عندما خاض تجربة في صفوف مانشستر يونايتد قبل بضعة أشهر، مستحضراً تلك المغامرة بالقول: "كان الأمر بمثابة الحلم. لقد جرت الأمور بشكل جيد بالنسبة لي. فقد لعبت في صفوف فريق تحت 16 سنة وتغلبنا على مانشستر سيتي 2-0 في مباراة ودية، لم أسجل لكني قمت بتمريرة حاسمة. أقوم بالتركيز على المنافسة والمباراة ضد المكسيك في الوقت الحالي، ولكن يتعيّن أن نعاود الاتصال بعد نهاية كأس العالم". خلال زيارته لمانشستر يونايتد، حصل على لحظة مميزة مع أنطونيو فالنسيا الذي انضم إلى صفوف الشياطين الحمر عام 2009. وقد أعد فالنسيا قائد منتخب الإكوادور - الذي يُعتبر بدوره المثل الأعلى لبيريرا - استقبالاً حافلاً للنجم الصاعد. وقد صرح هذا الأخير بالقول: "تناولنا الإفطار في النادي مع الجميع وقد تحدثنا كثيراً في ما بيننا. ثم دعاني إلى منزله وقد استقبلني بشكل جيد. لقد قام بتقديم نصائح كثيرة لي وحثني تحديداً على المحافظة على هدوئي وأن أثق بنفسي". ومن يدري، قد تكون هذه النصائح في محلها وقد تعطي أكلها ضد المكسيك تحديداً؟