×
محافظة المنطقة الشرقية

أسعار النفط تختتم تعاملاتها اليوم على ارتفاع

صورة الخبر

في أسلوب جديد وتعبيراً عن النضال والصمود، تحوّلت مراسم تشييع الشهيد الفلسطيني رائد جرادات، الذي استشهد الشهر الماضي، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى حفل خطوبة، بعد أن تقدم والده بـ طلب يد الشهيدة دانيا أرشيد، التي استشهدت هي الأخرى برصاص الاحتلال. وكان أهالي بلدة سعير التابعة لمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية شيّعوا الأحد، جثمان الشهيد جرادات إلى مثواه الأخير. وأمام آلاف المودعين للشهيد جردات الذي سلمت قوات الاحتلال جثمانه السبت، ليوارى الثرى، تقدم أهل الشهيد جردات بخطبة الشهيدة أرشيد من والدها الذي صرخ موافقاً ومعانقاً والد الشهيد، في مشهد أبكى الحاضرين. عناق ووثق تسجيل فيديو لحظة تقدم عائلة الشاب وبشكل مفاجئ لخطبة يد الفتاة من والدها الذي كان مشاركا في جنازة الشاب الفلسطيني. وبين الفيديو لحظة معانقة والد الشهيدة دانيا لوالد الشهيد جرادات بحرارة، في إشارة منه للموافقة على الطلب. كما أوضح اللحظات الحزينة ومشاعر الأسى التي عمت المكان على فراق الشابين اللذين قتلا برصاص إسرائيلي قبل أيام في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وكان الاحتلال أعدم الشهيدة دانيا أرشيد على أحد أبواب الحرم الإبراهيمي الشريف في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، وأطلق عليها عشرات الرصاصات، بدعوى محاولتها طعن جنود إسرائيليين، وتركت تنزف حتى استشهادها. ثأر وفي اليوم التالي في السادس والعشرين من الشهر نفسه نفذ رائد جردات من بلدة سعير المجاورة عملية طعن أدت لمقتل مستوطن اسرائيلي ثأراً لدماء أرشيد التي أعدمها الاحتلال بدم بارد، وفق ما كتب على صفحته في فيس بوك وروى ذووه وأقاربه. ساكت جرادات، والد رائد قال بحضور والد دانيا أرشيد بمراسم تشييع ابنه، أتقدم بطلب يد ابنتك الشهيدة دانيا، لولدي الشهيد رائد، ليكونا معًا في الجنة. مراسم التشييع تحولت إلى عرس لـرائد ودانيا، حيث تعانق الوالدان، وسط هتافات وزغاريد، وصيحات الله أكبر تشييع وشيّع جثمان أرشيد السبت، في مسقط رأسها بمدينة الخليل، بعد تسليم جثمانها من سلطات الاحتلال. وكان جرادات قبل استشهاده، نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، صورة الشهيدة أرشيد بعد، وعلّق عليها بقوله تخيّل هذه أختك. وأعدم جيش الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد عدداً من الفلسطينيين مؤخراً، بينهم شبان وفتيات، بحجة محاولتهم تنفيذ عمليات طعن ضد جنود إسرائيليين ومستوطنين، في حين تنفي روايات شهود عيان تلك الرواية، مؤكدين أنه تمت تصفيتهم دون أن يشكلوا خطراً ودون حملهم أي سلاح.