بدأت أمس لجنة رفيعة المستوى من وزارة الصحة تحقيقاتها مع عدد من مسؤولي مستشفى الأطفال في الطائف، لكشف القائمين على وضع لاصق على فم أحد الأطفال المنومين لمنعه من البكاء الأسبوع الماضي. وعلمت «عكاظ» أن اللجنة ترأسها مدير إدارة المستشفيات وعضوية مدير إدارة المتابعة العامة في الوزارة ومندوبا من صحة مكة المكرمة استمعت إلى إفادات من تحوم حولهم التهمة في التهاون الطبي، في تحقيقات موسعة فيما جرى استدعاء والد الطفل بعد ظهر أمس للوقوف معه على مدى أبعاد القضية من جهته ومحاولة استجلاء أسماء الكادر الطبي الذي كان متواجدا ساعة وجود اللاصق. وكشف مصدر مطلع لـ «عكاظ» أن التحقيقات الأولية تدين إحدى الممرضات في تصرفها الخاطئ بوضع لاصق بهذا الحجم على فم الرضيع وفي حال ثبوت ضلوعها ستحال المتهمة للجنة المخالفات الشرعية. واستبعدت المصادر عدم إصدار قرار يمنع سفر الممرضة خلال التحقيقات لعدم تطابق معيار إجراء المنع من السفر مع الخطأ الطبي لعدم فقدان المريض عضوا فيه منفعة. وكانت وزارة وزارة الصحة وجهت الأسبوع الماضي بالتحقيق في قضية وضع ممرضات لاصق على فم أحد الأطفال بمستشفى الأطفال لمنعه من البكاء، وهو الإجراء الذي تحركت لإجله الوزارة، وحرصت أن تكون اللجان المحققة من خارج صحة الطائف، وذلك عن طريق تشكيل لجنة عاجلة برئاسة مدير عام المستشفيات بالوزارة وتضم أعضاء من وكالة الوزارة للخدمات الطبية المساعدة والوكالة المساعدة للمستشفيات، إضافة إلى الإدارة العامة للمتابعة والمراجعة الداخلية. وكشفت الوزارة في تصريح حينها أن إدارة المتابعة والمراجعة الداخلية في صحة منطقة مكة المكرمة ستشارك أيضا في أعمال اللجنة للتحقيق بشأن هذا الموضوع وتطبيق العقوبات النظامية بحق من يثبت تقصيره أو مخالفته للأنظمة والأعراف الطبية.