كاظم عبدالله: قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط العالمية للإستشارات د. سيد فاروق أن مجموع أرباح المصارف الإسلامية في دول الخليج العربي تجاوزت للمرة الأولى حاجز 12 مليار دولار في العام 2014 بحسب تضمنه تقرير التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي 2015-2016، متوقعا إستمرار نمو قطاع الصيرفة الإسلامية على الرغم من غموض الأوضاع الإقتصادية الإقليمية. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية مع شركة الإستشارات الدولية إيرنست أند يونغ يوم أمس في قاعة أوال بفندق الخليج، والذي ألقى الضوء على تقرير التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي 2015-2016، وأضاف فاروق خلال حديثه في المؤتمر أن 9 أسواق رئيسية حاليا بما فيها البحرين تعتبر المحرك الرئيسي لنمو الصناعة المالية الإسلامية العالمية، مشيرا إلى أن التقرير حدد 40 مصرفا من الأسواق الرئيسية التسعة بإعتبارها عناصر هامة لتحقيق التقدم في مستقبل الصناعة المصرفية الإسلامية، مع الإشارة إلى أن 50% من تلك المصارف تمتلك قاعدة أسهم قيمتها مليار دولار وأكثر. كما لفت فاروق إلى أن التقرير سيكون أحد الموضوعات الرئيسية للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية الذي سينعقد في البحرين في 2 ديسمبر المقبل. من جانبه، قال رئيس مجموعة الخدمات المالية الإسلامية في إرنست أند يونغ أشعر ناظم أن نتائج ومخرجات تقرير التنافسية العالمية للقطاع المصرفي الإسلامي 2015 2016 تقدم كشوفات رائدة ستساعد في تشكيل مستقبل المصارف الإسلامية، مضيفا أن الابتكار في التكنولوجيا والتطور في العالم الرقمي يدعو لتغيير تجارب العملاء المصرفية عبر القنوات وكل نقاط الاتصال، وهو ما يمكن أن يساعد المصارف على توقع الاحتياجات المتغيرة للعملاء. وتابع قائلا: نأمل أن تسهم هذه الأفكار والرؤى في تحفيز النقاشات الهامة بين الرؤساء التنفيذيين لكبرى المصارف الإسلامية، ليس أثناء المؤتمر فحسب، بل في ما هو أبعد من ذلك، في مجالس الإدارات ومجالات صنع القرار الأخرى والتي نأمل أن يكون لها بالغ الأثر. كما تحدث في المؤتمر مدير مركز الخدمات المصرفية الإسلامية العالمية في إيرنست أند يونغ موزاميل كسبتي: يمكن أن نعزو نمو الصناعة المصرفية الإسلامية العالمية بدول الخليج العربي، وتحديدا بالمملكة العربية السعودية، خلال السنوات القليلة الماضية إلى تزايد إنفاق القطاع العام عليه في ظل تراجع عائدات النفط. إنه من المثير للاهتمام أن نرى كيف ستتأثر المصارف بذلك، حيث تقوم الحكومات بإنفاق احتياطياتها المودعة في البنوك لسد العجز في الميزانيات بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية. إلى ذلك كشف نائب الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط العالمية للإستشارات محمد الشرف أن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية لعام 2015 سيشتمل على عدد من الموضوعات الجديدة والمهمة في صناعة الصيرفة الإسلامية، ومن بين أبرز ما سيتم خلال المؤتمر هو التصويت المباشر من قبل الحضور لأختيار أفضل مصرف وأفضل شخصية مصرفية من بين 4 مصارف و4 شخصيات سيتم التصويت عليها خلال المؤتمر، مؤكدا بأن التصويت المباشر يتم للمرة الأولى.