×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمير فيصل بن سلمان يفتتح مؤتمر نماء المنورة

صورة الخبر

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعدم الاستعجال في الإعلان عن أسباب حادث سقوط الطائرة الروسية، قبل انتهاء التحقيقات، فيما بدأ فريق من المختصين في فحص حطام الطائرة، وتفريغ محتويات الصندوقين الأسودين، كما تواصل السلطات المصرية فحص جثث الضحايا، وتوثيق الحمض النووي للتعرف إلى الضحايا، تمهيداً لتسفير الجثامين إلى موسكو. دعا الرئيس السيسي الى عدم الخوض في أسباب سقوط الطائرة الروسية وانتظار نتائج التحقيقات في الكارثة. وقال السيسي في كلمته، خلال الندوة التثقيفية العشرين التي نظمها الجيش المصري رغم أن مصر هي المعنية بإجراء التحقيق إلا أنه ليست لدينا مشكلة في التعاون مع جهات مختلفة لاستجلاء الحقيقة حول أسباب سقوط الطائرة داعياً إلى ترك الأمر للمتخصصين وعدم الخوض في الحديث عن أسباب سقوط الطائرة. وكان السيسي قد استهل كلمته بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح الضحايا. من جانب آخر توجه أمس المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء إلى مقر السفارة الروسية بالقاهرة، حيث قدم واجب العزاء للسفير الروسي، في ضحايا الحادث. وأكد بيان صادر عن مجلس الوزراء، أن إسماعيل أكد التنسيق الكامل بين الجانبين المصري والروسي في متابعة تداعيات الحادث، كما زار مشرحة زينهم لمتابعة إنهاء كل الإجراءات الخاصة بالجثامين. وقال مجلس الوزراء إن 163 جثة من ضحايا الطائرة وصلت إلى مشرحة زينهم، ومستشفى الساحل، ومعهد ناصر، ومستشفى بولاق الدكرور، موضحاً أن استكمال أعمال البحث في الموقع استكملت أمس بواسطة القوات المسلحة، وفريق الإسعاف التابع لوزارة الصحة. وأضاف: إن فريق البحث والإنقاذ الروسي انتقل مع نظيره المصري إلى موقع الحادث، لاستكمال أعمال البحث والإنقاذ، وبدء التحقيقات حول ملابساته، مشيراً إلى أن 3 طائرات روسية وصلت إلى مصر وعلى متنها عدد من المسؤولين الروس، على رأسهم وزراء النقل، والطوارئ، والطيران المدني، بالإضافة إلى أطقم البحث والتحقيق والإنقاذ. وذكرت وكالات أنباء روسية نقلاً عن فيكتور سوروشينكو المسؤول بهيئة الطيران الروسية قوله بعد زيارته لموقع الحدث: إن الطائرة المنكوبة انشطرت في الهواء. وأضاف أن من السابق لأوانه الحديث عن نتائج تتعلق بحادث التحطم. وفي السياق قال المستشار شعبان الشامي مساعد وزير العدل لمصلحة الطب الشرعي، إن المصلحة تقوم بأخذ عينات من الحمض النووي لأشلاء 23 جثة، إلى جانب 55 جثة أخرى تم أخذ العينات منها بعد تصويرها، مشيراً إلى أن عملية التصوير تمت منذ الساعات الأولى للحادث، حتى لا تتغير ملامح الجثث. وكان سامح شكري وزير الخارجية، قد حذر بعض الدول من اتخاذ إجراءات توحي بأسباب غير حقيقية للكارثة، مطالبًا بضرورة انتظار انتهاء التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث. على صعيد آخر أصدر المستشار نبيل صادق النائب العام المصري قراراً باعتبار موقع حطام الطائرة محل تحقيقات وحظر التواجد فيه أو إجراء أي تدخلات أو رفع أي أجزاء منه، إلا بواسطة الجهات المختصة، ضماناً لسلامة التحقيقات. كما أمر بتشكيل لجنة فنية من المختصين بوزارة الطيران المدني لفحص حطام الطائرة، وصرح لفنيين من روسيا، ولآخرين من فرنسا وألمانيا تابعين لشركة إيرباص المصنعة للطائرة، بفحص الحطام وتسجيلات الصندوقين الأسودين. في الوقت ذاته تلقت نيابة شمال سيناء تقريراً من سلطات مطار شرم الشيخ الدولي حول الاتصالات التي جرت مع الطائرة، وأفاد التقرير أن الاتصالات كانت طبيعية وحتى بعد إقلاعها، إلى أن تلقى برج المراقبة استغاثة من قائد الطائرة يطلب فيها الإذن بالهبوط الاضطراري في أي مطار قريب لتعرضها لعطل فني، واشتعال النيران في أحد المحركين بسبب تسرب الوقود، ثم اختفت الطائرة من شاشات الرادار وانقطع الاتصال بينها وبين برج المراقبة، بينما كانت الطائرة على ارتفاع 31 ألف قدم. وأكد التقرير أن سلطات الطيران بالمطار تحفظت على السيارة الخاصة بتزويد الطائرة المنكوبة بالوقود، وقامت بفحص عينة منه، كما تحفظت على تسجيلات برج المراقبة قبل الإقلاع وحتى لحظة سقوطها. وجاء في التقرير أن مهندساً فنياً تابعاً لشركة الطيران الروسية شارك قائد الطائرة في عملية الكشف الدوري عليها قبل الإقلاع، بدلاً من الاستعانة بالفنيين المصريين بالمطار لتوفير النفقات. وأضاف التقرير: إن نفس الطائرة تعرضت لأعطال سابقة في مطار شرم الشيخ. وظهرت يوم الكارثة أنباء بأن قائد الطائرة طلب تغيير الاتجاه والهبوط في مطار القاهرة، وحسب قناة إن تي في الروسية التي نقلت عن الزوجة السابقة لمساعد قائد الطائرة، فإن الطيار المساعد شكا الحالة الفنية السيئة للطائرة قبل الإقلاع. واستدعت النيابة العامة المسؤولين عن المراقبة الأرضية، ومراقبة الانطلاق، وبرج المراقبة، ومراقب المنطقة بمطار شرم الشيخ لسماع أقوالهم حول الظروف، التي أحاطت بإقلاع الطائرة. وقالت النيابة إنها المختصة وحدها بمباشرة التحقيقات، فيما أمر النائب العام بندب فريق لمعاينة موقع الحادث، ومناظرة جثث الضحايا وتشكيل كل اللجان للوقوف على أسباب الحادث. وقال مصدر بمكتب النائب العام إن الجانب الروسي اشترك في التحقيقات بالإنابة. وبدأ فريق مصري روسي فرنسي وألماني في تفريغ محتويات الصندوق الأسود، وصرح حسام كمال وزير الطيران المدني، بأن اثنين من خبراء شركة إيرباص المُصنعة للطائرة وصلا القاهرة، إلى جانب خبيرين ألمانيين للانضمام إلى لجنة التحقيق. ونفى عدد من خبراء السياحة حدوث تأثر سريع للحادث على التدفق السياحي إلى مصر، مشيرين إلى أن مطار الغردقة الدولي استقبل أمس 18 ألف سائح، معظمهم من الروس، وذلك وفق المعدلات المعتادة في مثل هذا التوقيت من كل عام. وقال عاطف عبد اللطيف عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء إن منطقة شرم الشيخ وباقي محافظة جنوب سيناء، لم تتأثر بالحادث حتى الآن، مؤكدا أن السياحة الروسية تمثل 35 % من حجم السياحة الوافدة إلى مصر، وتحتل المرتبة الأولى في السياحة الوافدة، بحوالي 2.5 مليون سائح روسي سنوياً. شركات طيران إماراتية تغير مسارات رحلاتها بعد الكارثة قالت شركات طيران الإمارات وفلاي دبي والعربية للطيران أمس الأحد إنها قررت تغيير مسارات رحلاتها لتحاشي الطيران فوق شبه جزيرة سيناء المصرية بعد كارثة تحطم الطائرة الروسية بالمنطقة السبت. وقالت الشركات في رسائل منفصلة بالبريد الالكتروني إنها تتابع الموقف عن كثب في المنطقة وإن تغيير مسار الطائرات إجراء وقائي. وقالت شركة بريتيش إيرويز في بيان إنها لم تراجع مسارات الطائرات لكننا لا نحلق أبداً في مسار إلا إذا كان آمنا للقيام بذلك. وقالت إيزي جيت إنها كغيرها من شركات الطيران البريطانية لم تسير طائرات فوق وسط وشمال سيناء بناء على نصيحة من وزارة النقل البريطانية.