للمرة الثانية خلال خمسة أشهر، يتوجه الأتراك، اليوم، إلى صناديق الاقتراع لاختيار برلمان جديد للبلاد، بعد تعذر تأليف حكومة نتيجة الانتخابات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) الماضي. ويسعى حزب الرئيس رجب طيب إردوغان (العدالة والتنمية) إلى استعادة السلطة بالحصول على 276 مقعدا في البرلمان، بعدما أفقدته الانتخابات الأخيرة القدرة على الحكم المنفرد لأول مرة منذ وصوله إلى الحكم. لكن الأنظار تتركز على أحزاب المعارضة الثلاثة الكبرى، حيث يأمل حزب الشعوب الديمقراطي أن يكرر نجاحه في يونيو الماضي بحرمان «العدالة والتنمية» من الأغلبية المطلقة. ويبدو أن الصراع اليوم هو بين الرئيس إردوغان، الذي اتهمه خصومه في السابق بأنه يريد إحياء حكم السلاطين في تركيا، وزعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، صلاح الدين دميرتاش، المحامي الشاب الذي يوصف بـ«أوباما الكردي» لملكته الخطابية ونجاحه، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، في إدخال حزبه بسرعة فائقة في الحلبة السياسية التركية، معتمدا رسالة تعكس آمال الأقلية الأكبر في البلاد، وتجذب غير الأكراد كذلك.