نبض القارئ هو مداد قوي للكاتب ولسان حاله بل ونبضه الذي يعيش به وله ومن أجله. وكلما قويت العلاقة بين الكاتب والمتلقي ازداد نجاح الوسيلة الإعلامية وكلما زادت شفافية العلاقة كانت أقرب إلى تحسس حاجات المجتمع والتعرف عليها وتحقيقها أو لنقل تلمسها وإيصالها لاصحاب القرار. وهذه إطلالة للوصل مع بعض القراء الأعزاء الذين يتفضلون عليّ بين الحين والآخر بتعليقاتهم وآرائهم على مقالاتي وقضايا تهم المجتمع، وسأتطرق إلى ما يسمح به الحيز في إيجاز:- القارئ العزيز الأستاذ ابوأيمن، يدلي بتعليقه على مقالي المنشور يوم الإثنين 02/12/2013 بعنوان "كم نحن بحاجة لحملة لتصحيح الذوق العام" قائلاً منذ نصف قرن كانت أروقة المسجد الحرام والمناطق المحيطة بالطواف التي كانت تسمى بالحصاوي تجمع طلاب المدارس والمعلمين في الفترة من صلاة العصر إلى ما بعد العشاء مكاناً للدرس والتعليم والمراجعة. والآن انحسرت تلك الظاهرة بسبب تباعد المسافات والمساحات، وقل اهتمام بعض المصلين باحترام بيوت الله وأخذ الزينة عندها كما أمرنا ديننا الحنيف. أما القارئ العزيز المهندس فريد عبدالحفيظ مياجان، فيقول إن المقال تطرق إلى موضوع هام وهو نظام الكفيل في بلادنا والذي نال ولايزال الكثير من النقد بسبب إساءة البعض له، والحق أنه آن الأوان إلى تطوير نظام الكفيل الحالي بما يتواكب مع الظروف الأمنية والاجتماعية والحركة التصحيحية الحالية، ولعل هذا مما يساهم في الرد على تلك الحملات المغرضة التي تواجهها حكومتنا التي يعرف الجميع أنها ترحب بكل مقيم وتعترف بحقه في المعاملة الإنسانية وماتمليه علينا قيم الدين والأخوة والانسانية. أما تعليق القارئ الكريم الأستاذ عبدالله، على المقال فيقول نحن بالغنا في المثالية في عالم لايعترف بالمجاملات في المعاملات مع الآخر فضلاً عن الأشياء التي تمس الوطن والمواطن. فكان لابد من هذه الحملة المضادة سواء في الداخل أو الخارج، واستمرارها لفرض القانون وهيبة الدولة، والتعامل مع الدول التي قامت بحملة تشويه ضدنا بوقف الاستقدام منها وعدم التجديد لعمالتها حتى نفرض احترامنا على الآخرين قبل أن يحذو الآخرون حذوهم فنكون أمام العالم ضعفاء. وفي تعليق آخر للمهندس فريد مياجان على المقال "ليس دفاعاً عن السعودية..ولكن!!" المنشور يوم الإثنين 28/10/2013 يقول أن المقال أوضح بعض الإشكالات الخارجية التي تواجهها الخطوط بجانب الإشكالات المعروفة، ولكن للإنصاف مقارنة الخطوط السعودية بغيرها من الخطوط في العالم حاليا غير واقعي، ولسبب واضح معروف لايخفى على أحد، فناقلنا الوطني يعمل وفق أسس ومعايير غير تجارية، وهو مايتوفر لغيرها في أنحاء العالم، وعندما تتحرر وتصبح قطاعاً خاصاً، فقط في ذلك الوقت يمكن مقارنتها بغيرها. وأيضاً تعليق (لمتابع) على مقال "وماذا بعد الموسم؟!" المنشور يوم الإثنين 21/10/2013، بأنه لابد من الحلول غير التقليدية، والتفكير غير الكلاسيكي، والحلول من خارج الصندوق الحالي كما يقال، وعبر عن سعادته عما قرأه عن التوجه نحو البناء في منى، وبناء الخيام في عرفات لزيادة استيعاب أكبر عدد ممكن من الحجاج، والتوسعة الحالية للمسجد الحرام وتوسعة المطاف الجاري تنفيذها، وماسبق من توسعة لجسر الجمرات، وللمسعى، والأخذ بمقاصد الشرع عند الفتاوى في أداء النسك، سوف يخفف كثيراً من المشاكل التي صادفت مواسم الحج الماضية، ومشيراً إلى مباركة الجهود التي تبذلها الدولة في خدمة الحجيج والتي يشهد بها العالم كله. وفي تعليق للقارئ العزيز المهندس حسن البهكلي، على المقال "هل تصدر تعليمات الجهات كي لاتُنفذ" المنشور يوم الإثنين 07/10/2013، قائلاً عند إصدار القرارات لابد ان تكون مقرونة بالآليات التنفيذية للتطبيق منعاً للاجتهاد الخاطئ ولنجاح تطبيق القرار. ويعلق قارئ عزيز قائلاً أن من أمثلة التعليمات الواضحة الصادرة من جهات وقطاعات حكومية، التي تؤكد على التقيُّد بتنظيم معين ومحدد، ولكن نجدها على الواقع بتطبيق مختلف، من أمثلة ذلك تعميم وزارة الداخلية بالتأكيد على منع التدخين في الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة، وكذلك منعه في الأماكن المغلقة والمقاهي والمطاعم والمراكز التجارية غير المكشوفة والأماكن المزدحمة، والملاحظ أن التدخين لازال سيد الموقف في كثير من الدوائر الحكومية والمراكز التجارية التي تعج بالمدخنين الذين يلحقون الأذى والضرر بالمتسوقين من النساء والأطفال والرجال، وللأسف يجري ذلك تحت سمع ونظر إدارات الأسواق التي لاتفعل شيئاً. وفي انتظار آرائكم وطروحاتكم التي نرحب بها دائماً. amohorjy@kau.edu.sa amohorjy@kau.edu.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (63) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain