×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو : 5 ملايين مشاهدة للحظة انفجار "سكوتر ذكي" في الشارع.. وسيارات الاسعاف تهرع للمكان!

صورة الخبر

الجهود الجبارة التي بذلها رجال الدفاع المدني والشرطة والإسعاف في دبي، ونجاحهم في السيطرة على حريق فندق العنوان الذي يقع في محيط برج خليفة، والحرفية العالية التي أظهروها في التعامل مع مستوى هائل من نيران انتشرت بسرعة غير طبيعية لتلتهم طوابق عديدة من الفندق، تستحق كل تقدير وعرفان وامتنان. إنهم رجال الوطن الذين أبهروا العالم، وأعطوا الجميع درساً في الحرفية والفداء، درسآً سيعلّم على مستوى العالم في كيفية الحفاظ على سلامة الإنسان. الشكر جاء سريعاً من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عندما قال: كلمتي لرجال الدفاع المدني والشرطة والإسعاف.. رفعتم الرؤوس وأثبتم كفاءتكم أمام العالم، شكراً لأبناء الإمارات المخلصين. تماماً كما أبهرت دبي العالم باحتفالاتها وألعابها النارية، وأعداد البشر الذين بدأوا يحتشدون من الصباح ليضمنوا لأنفسهم موطئ قدم، أيضاً أبهرت المحبين بقدرتها على التعامل بشجاعة نادرة، مع حريق يكاد يكون كارثة طبيعية مستعصية على التصدي والمقاومة، لكن بثبات أبناء الإمارات، وتوفر الإمكانيات الحديثة، والتعامل الذكي مع حريق بمثل هذه الشراسة ومنع امتداد النيران للمناطق السياحية المجاورة، نجحت بامتياز وتفوقت على نفسها. الإصابات الناجمة عن حريق بمثل هذه الضخامة، مؤشر نجاح قوات الدفاع المدني والشرطة في إخلاء الفندق، والأماكن المحيطة به، بحرفية تامة، وبدون أي إصابة ناجمة عن تدافع أو أخطاء في العملية ذاتها، لأن الإصابات البسيطة وقعت بسبب استنشاق الدخان، وبحمد الله وقوة الرجال المقاومين لم يصب أحد بحروق، في نيران رهيبة شاهدها الملايين من الذين كانوا يتابعون احتفالات دبي عبر الشاشة الصغيرة، وكان أي منهم يقدر خسائرها بالمئات. إنها قدرات الرجال الذين تدربوا جيداً على مواجهة مثل هذه الحوادث، وأولئك الذين يخططون ويجتمعون ويبحثون في كيفية مواجهة الكوارث والأحداث الطارئة، فيضعون السيناريوهات المحتملة وسبل مواجهتها، ويدربون الرجال عليها. النتائج الرائعة لما كان يمكن أن تصبح كارثة لا يمحو آلامها الزمان، جاءت بفضل قيادة حكيمة لوزارة الداخلية، وللقيادات الناجحة للإدارات المختلفة، وعلى رأسها الدفاع المدني الذي أبدى رجاله بطولات نادرة وهم يواجهون ألسنة النار وكتلها وحممها المتساقطة، بثبات، لأنهم بذلك يحمون غيرهم ويمنعون الكارثة عنهم. كل من شارك مباشرة في محاصرة النيران وإطفائها ومنع امتدادها إلى أماكن جديدة، وكل من ساهم في عملية الإخلاء النموذجية للفندق والأماكن السياحية المجاورة، بلا تدافع يسبب المآسي، ونظم محيط المكان والجمهور القريب والبعيد عنه، يستحق كل تحية وتقدير، ونعترف بأن جميلكم علينا وعلى الوطن كبير وتستحقون كل تقدير، فأنتم كنتم تحملون أرواحكم على أكفكم ليعيش غيركم بسلام، وفي أمان. ebn-aldeera@alkhaleej.ae