×
محافظة المنطقة الشرقية

قمم الحزم الأفريقية توقف مخططات التوسع الإيراني

صورة الخبر

أكدت وزيرة الدفاع الألمانية الدكتورة أورسولا فون دير لاين أن المئات من الآلاف اللاجئين السوريين يدقون أبواب ألمانيا، لافتةً إلى استقبال 10 آلاف لاجئ يومياً خلال الفترة الماضية. وأشارت إلى أن ألمانيا تنظر إلى أولئك اللاجئين على أنهم استثمار فعلي سينعكس إيجاباً عليها في المستقبل، ولا تنظر لهم بشكل مادي من ناحية التكاليف التي تتحملها جراء رعايتهم واحتضانهم. وأضافت خلال الجلسة العامة الرابعة من حوار المنامة بعنوان الصراعات والتحالفات في الشرق الأوسط أن ألمانيا تتشارك مع العالم العربي مكافحة الإرهاب، ليس عسكرياً فقط وإنما أيضاً سياسياً وأيدلوجياً، لذلك يجب إرساء النظام في أفغانستان والعراق وليبيا كشرط مسبق. وقالت:نعيش لحظة حاسمة في تاريخنا المشترك، فأوروبا تدعم بلدان مثل الأردن وتركيا في مسألة اللاجئين، وكذلك تدعم أمنياً المجتمعات المقدامة مثل تونس والمجتمعات هشة مثل أفغانستان، كما أن الجنود الألمان يعملون في شمال العراق ونقدم مساعداتنا الإنسانية هناك من خلالهم، عوضاً عن أننا نقوم بتدريب القوات العسكرية والمسلحة في الصومال، ولكن مشاركتنا وحدها لن تؤدي الى الحل المنشود. ودعت إلى شراكة جديدة مستندة على الالتزام والفهم المشترك ومواجهة عدو واحد بجهد واحد حمايةً للتنمية الاقتصادية، مؤكدةً أن العزم على محاربة أي نوع من الإرهاب هو المطلوب إلى جانب الالتزام العميق في سوريا والعراق وزرع بذور الأمل في الأفق ليعود اللاجئين اإلى ديارهم. ومن جانبه، أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي على أنه من المغالطة مشابهة ما يحدث في سوريا بالعراق. وأضاف أنه ينبغي تبني معايير محددة لسلوك سوريا والعراق في ظل تضادات الذات السياسية، لافتاً إلى أن احتلال الموصل تسبب في إشكالية ضخمة تستدعي فك غموضها. وأوضح أن التاريخ لا تصنعه الأنظمة بل الشعوب الحية متى ما وجدت ذاتها. ولفت إلى أنه يجب انتهاج هندسة تاريخية لمجابهة داعش، مشيراً إلى أن روسيا تصدت لتمدد الإرهاب في سوريا، مؤكداً أنه إذا ما انهارت سوريا والعراق فإن زلزال داعش سيضرب المنطقة كلها. وأكد أن الوضع في سوريا مقلق ولا يملك رصيداً للتوافق السياسي الداخلي من دون إسناد حقيقي إقليمي أو دولي، لافتاً إلى أن القضاء على داعش هي فرصة لبناء حوارات دفاعية بين جيوش المنطقة ومؤسساتها الوطنية من أجل بناء تآلفات استراتيجية أصبحت ضرورة وليست خيار. وشدد على ضرورة أن تبدأ المنطقة في بناء حوارات دفاعية بين دول المنطقة بات خياراً أساسياً. وأوضح أن روسيا تمثل خلية تعاون وتبادل مع المعلومات الأمنية وتثري بوجودها القوات المسلحة العراقية وليس هناك تحالف عسكري بينها والعراق، إذ لا يوجد تحالف عدا الذي تقوده أمريكا بطلب من العراق. ولفت إلى أن الحشد الشعبي في العراق عبارة عن مؤسسة حكومية تعمل بقيادة رئيس الوزراء العراقي وفق سياسات ونظام معين وله موازنته ويشارك في معظم العمليات العسكرية مع القوات المسلحة العراقية وقدم الكثير من التضحيات. وأكد في حديثه أن العراق لم يفكر بطلب أي مساعدات من روسيا، قائلاً ولكننا دائماً بحاجة إلى مساعدات في ظل احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونها. واختتم حديثه بقوله إذا كان التدخل الروسي في سوريا هدفه ضرب مجاميع الإرهاب فسيكون له تأثير كبير وإيجابي، وما عدا ذلك فإنه سلبي ويؤدي لتقوية داعش.