كشف لـ"الاقتصادية" مسؤول في شرطة الرياض، عن ترحيل جميع المخالفين لنظام الإقامة والعمل من الجنسية الإثيوبية الموجودين في مراكز الإيواء في العاصمة الرياض، وأن المتبقين "صفر". وقال العقيد فواز الميمان، مساعد المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة الرياض، إن مراكز الإيواء خلت أمس من جميع المخالفين من الجنسية الإثيوبية وغيرهم، وتم ترحيلهم جميعا، وأن ليس لديهم قوائم انتظار للترحيل، فالجميع تم ترحيلهم لبلادهم. وأكد العقيد الميمان أن اللجان المكلفة بترحيل المخالفين تواصل أعمالها بشكل مستمر لترحيل العمالة الإثيوبية وغيرهم ممن سلموا أنفسهم للجهات الأمنية، مبيناً أن الحملة مستمرة، حتى القضاء على جميع المخالفين لإنظمة العمل والإقامة، داعياً المواطنين إلى التعاون مع اللجان التفتيشية، وعدم إيواء المخالفين، حتى لا يتعرضوا للمساءلة والعقوبة. رحلت شرطة الرياض جميع المخالفين لنظام الإقامة والعمل من الجنسية الإثيوبية وغيرهم الموجودين في مراكز الإيواء. تصوير: خالد الخميس - «الاقتصادية» يأتي ذلك في الوقت التي أكدت فيه الجهات الأمنية أنها ستواصل حملاتها التفتيشية على جميع المواقع والتجمعات العمالية دون استثناء، وأن بعض التصرفات والتجاوزات الخاطئة لن تثني الجهات الأمنية عن متابعة المخالفين في أي موقع. وحول استمرارية مراكز الإيواء في الفترة المقبلة، قال الميمان إن مراكز الإيواء مستمرة، حتى يتم الانتهاء من جميع المخالفين، وأن الجهات الأمنية ستتعامل بحزم مع الفوضويين. ورصدت "الاقتصادية" خلال الفترة الماضية تعاملاً بالغ الحسنى من قبل الجهات الأمنية مع الإثيوبيين المخالفين لنظام الإقامة والعمل من مجهولي الهوية. وهيأت الجهات ذات العلاقة مراكز إيواء مجهزة بالفرش والسرر ووسائل الراحة والتزمت بإعاشة كاملة متضمنة كامل الوجبات اليومية بميزانية تفوق المليون ريال مع تزويد الرضع والصغار من أبناء مجهولي الهوية باللوازم الضرورية من حليب وحاجيات. وأخذت السعودية على عاتقها معاملة المخالفين وفق أقصى درجات الإنسانية، وسيّرت الحافلات اليومية نحو المطار مقلّة المخالفين المنتهية إجراءات ترحيلهم، وجدولت "الخطوط الجوية السعودية" نحو 70 رحلة لحمل المخالفين من الجنسية الإثيوبية كافة نحو بلادهم. إلى ذلك أوضح العقيد بدر بن سعود مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية شرطة منطقة مكة المكرمة، أن مركز الخدمات العامة في الشميسي لا يقوم باستقبال أو ترحيل المخالفين والمخالفات بشكل مباشر. وأكد أن المركز يستقبل فقط الحالات المضبوطة بمعـرفة الجهات الأمنية المشاركة في الحملة الأمنية التصحيحية لمخالفي نظام الإقامة والعمل، ويكون التسليم بموجب محاضر ونماذج تسليم معدة لهذا الغرض، وأضاف، أن هذه النماذج مرقمة لاستخدامها في إحصاء المخالفين والمخالفات. وحول الآلية التي يتم التعامل بها مع المخالفين بين العقيد بدر أن مجهول الهوية عند استلامه في مركز الخدمات بالشميسي، يسأل عن جنسيته ويحضر مندوب من قنصلية بلاده للكلام معه والتعرف عليه، وأن هناك عنابر مخصصة لكل جنسية في المركز، وبعد أخذ بصماته وتصويره إلكترونياً، تؤخذ له صور فوتوغرافية ويتم تسليمها لقنصيلة بلاده، لتقوم الأخيرة بإصدار وثيقة سفر خاصة به يعطى بموجبها أمر إركاب على نفقة الدولة، وإذا لم تصدر قنصليته وثيقة سفر لا يمكن ترحيله، علماً بأنه لم تصدر حالة رفض واحدة لقنصلية امتنعت عن إعطاء مواطنيها وثائق سفر.