مشروع ظل يراوح مكانه .. تارة يخبو عنه الحديث .. وأخرى يتصدر المشهد بقوة .. لكن مصر مؤخرا فتحت باب الاستثمار على مصرعيه في مشروع الضبعة النووي الذي تعتزم انشائه .. حيث تتنافس ثلاث شركات على إقامة أربع محطات نووية سلمية لسد احتياجات بلد تجاوز تعداد سكانه التسعين مليون نسمه من الكهرباء .. ومن المقدر أن تصل الطاقة الانتاجية لكل محطة من تسعمائة إلى ألف وستمائة ميجاوات .. وهو ما يوفر نصف احتياجات مصر من الطاقة ومليار دولار سنويا من مصروفات الطاقة.. وعلى الرغم من أن مراحل التفاوض والمفاضلة شارفت على نهايتها .. إلا أن التمويل بات العامل الحسم في اختيار الجهة المنفذة للمشروع. متحدث: وزير الكهرباء المصري الأسبق حسن يونس متحدث: خبير اقتصادي- خالد جبر وتزامنا مع قطع مصر أشواطا طويلة صوب التحول إلى دولة نووية سلمية .. إلا أن ثمة أولويات للانفاق يضعها المسؤولون .. تسعى بها مصر لتنويع مصادر تسليح جيشها .. واتجهت بوصلة التسليح مؤخرا صوب روسيا تارة وفرنسا تارة أخرى .. حتى وصل اجمالي صفقات مصر خلال العام الحالي لتسليح الجيش لنحو واحد وثمانين مليار وخمسمائة وثلاثة وتسعين مليون جنيه.. في وقت تواجهه فيه مصر أزمة اقتصادية من بينها توفير الدولار وعجز الموازنة. متحدث: أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس يمن الحماقي. بخطى ثابتة إذا تسير مصر مابين اتخاذ خطوات لتحقيق الاكتفاء من مطلب حياتي كالطاقة وآخر أمني كتسليح الجيش ، فيما يبقى التمويل العامل الحسم في كلا الأمرين.