×
محافظة المدينة المنورة

عام / تعليم المدينة المنورة  يعقد لقاءً ودورة للطالبات

صورة الخبر

لندن رويترز: أظهر مسح لرويترز نشرت نتائجه أمس الجمعة أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نزل في أكتوبر مقارنة مع الشهر السابق حيث طغى انخفاض إنتاج السعودية والعراق على الزيادة في إمدادات الدول الأفريقية الأعضاء بالمنظمة. وقالت مصادر في المسح إن هذا الهبوط ليس مؤشرا على تخفيض متعمد في الإمدادات لدعم الأسعار وإن أوبك ما زالت تضخ كميات قريبة أعلى مستوى للإنتاج حيث يركز كبار المنتجين على الدفاع عن الحصة السوقية . وهبطت إمدادات أوبك في أكتوبر إلى 31.64 مليون برميل يوميا من 31.76 مليون برميل يوميا في القراءة المعدلة لشهر سبتمبر بحسب المسح الذي استند إلى بيانات شحن ومعلومات من مصادر في شركات النفط وأوبك ومستشارين. ومن المحتمل تعديل هذه الأرقام في القراءة النهائية نظرا لتبقى يوم واحد على انتهاء شهر أكتوبر . ورغم ذلك زادت أوبك إنتاجها بنحو 1.5 مليون برميل يوميا منذ تحولها إلى سياسة الدفاع عن الحصة السوقية في نوفمبر 2014. وعلى الرغم من تراجع الإنتاج هذا الشهر إلا أنه لا يقل كثيرا عن مستوى 31.88 مليون برميل يوميا الذي سجله في يوليو تموز وهو أعلى مستوياته منذ بدأت رويترز تسجيل البيانات في 1997. وزاد ارتفاع إنتاج أوبك من حدة التخمة في المعروض والتي ساهمت في هبوط الأسعار إلى أقل من النصف منذ يونيو 2014 لتنزل عن 50 دولارا للبرميل. غير أن المحللين يرون علامات على أن استراتيجية أوبك ستؤتي ثمارها في ظل خفض شركات النفط لإنفاقها الرأسمالي والمتوقع أن يحد من المعروض في المستقبل. وقال هاري تشيلينجويريان رئيس استراتيجية أسواق السلع في بي.ان.بي باريبا "من الواضح أن استراتيجية اللعبة الطويلة التي تنتهجها أوبك تؤتي ثمارها... وفي النهاية توفر استراتيجية أوبك الظروف المناسبة لارتفاع الأسعار على مدى أطول في غضون سنتين" . وقالت مصادر في المسح إن أكبر تراجع في الإمدادات في أكتوبر تشرين الأول كان من نصيب السعودية التي قلصت إنتاجها بسبب انخفاض معدل استخدام الخام في محطات التكرير ومحطات الكهرباء المحلية رغم زيادة الصادرات. وقال مصدر يرصد الإنتاج السعودي "تراجعت الإمدادات إلى السوق... ارتفعت الصادرات لكن هذا (الارتفاع) قابله انخفاض أكبر في معدل استهلاك محطات التكرير بسبب أعمال الصيانة وانخفاض معدلات الحرق المباشر" . وغالبا ما يتراجع معدل الحرق المباشر -وهو استخدام الخام في محطات الكهرباء السعودية- في أشهر الطقس البارد بسبب تراجع معدلات استخدام أجهزة تكييف الهواء. وأجريت عمليات صيانة لمصفاة ياسرف السعودية بما أدى إلى تراجع معدلات استهلاك الخام. وبلغ حجم إنتاج السعودية 10.10 مليون برميل يوميا ليظل قريبا من أعلى مستوى لإنتاجها البالغ 10.56 مليون برميل يوميا الذي ضخته في يونيو . وارتفعت صادرات مرافئ العراق الرئيسية في الجنوب معظم فترات شهر أكتوبر تشرين الأول حيث سجلت مستوى قياسيا بلغ 3.1 مليون برميل يوميا في أول 27 يوما من الشهر لكنها تباطأت بعد ذلك بسبب سوء الأحوال الجوية الذي أدى إلى تأخر بعض الشحنات وفقا لبيانات الشحن. وأظهر المسح انخفاض حجم الشحنات القادمة من شمال العراق والتي تضخها حكومة إقليم كردستان شبه المستقل عبر ميناء جيهان التركي في حين لم تصدر شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أي كميات مقارنة مع نحو 20 ألف برميل يوميا في سبتمبر . وكانت هناك زيادات أقل في إنتاج نيجيريا وأنجولا وليبيا. وصدرت أنجولا ونيجيريا كميات أكبر من الخام هذا الشهر لكن حالة القوة القاهرة التي أعلنت بشأن صادرات خام فوركادوس النيجيري كبحت زيادة الصادرات من هذا البلد الأفريقي. وأشار المسح إلى أن الإنتاج الليبي زاد قليلا لكنه ما زال يمثل جزءا ضئيلا من معدلاته قبل نشوب الصراع هناك. وأظهر المسح استمرار زيادة إنتاج الخام في إيران التي كانت ثاني أكبر منتج للخام في أوبك قبل أن تجبرها العقوبات على خفض صادراتها في 2012. ومن المحتمل أن يزيد إنتاج أوبك أكثر في 2016 إذا تم رفع العقوبات عن طهران.