قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السويسري جوزيف بلاتر، الذي يخضع حاليا للإيقاف المؤقت لمدة 90 يوما، إن روسيا لن تفقد حق استضافة كأس العالم 2018. جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الروسية (تاس)، نشرت أمس (الأربعاء)، وهاجم فيها بلاتر رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا) الفرنسي ميشيل بلاتيني الموقوف هو الآخر لمدة 90 يوما من قبل لجنة القيم بالفيفا. وقال بلاتر: «لن تكون هناك تغييرات بشأن كأس العالم»، وألقى باللوم على ما وصفه بـ «هجوم مدبر شنه على رئيس الفيفا» من جانب بلاتيني الذي كان حليفه يوما ما. وألقى بلاتر باللوم على بلاتيني، الذي كان حليفه يوما ما، فيما وصفه بـ «هجوم مدبر شنه على رئيس الفيفا» وأضاف بلاتر « لأنه في البداية كان هجوما شخصيا فقط. فكان من بلاتيني ضدي. لقد بدأه « ولكن بعدها تحول إلى السياسة». وأشار بلاتر إلى أن المعلقين البريطانيين الذين دعوا إلى حرمان روسيا من حق استضافة كأس العالم 2018 نظرا لإدعاءات الفساد، هم «خاسرون». وكانت إنجلترا خسرت في المنافسة على استضافة كأس العالم 2018 إثر خروجها من الجولة الأولى بالتصويت. وتنفق روسيا ما يقدر بعشرة مليارات يورو (11 مليار دولار) على استضافة كأس العالم، وهو ما يتضمن بناء وتجديد 12 استادا في 11 مدينة روسية. وقال بلاتر خلال مقابلته مع الوكالة الروسية: «لقد تأثرت كثيرا من الطريقة التي تخلت بها بلدي عني. الإعلام السويسري كان عدوانيا للغاية تجاهي لأنني أنتمي لمقاطعة فاليس الصغيرة الواقعة وسط الجبال، وبعض الناس هنا يعتقدون أن من ينتمون للجبال يتناولون الطعام بأصابعهم، يعتقدون أنهم بدائيون». واستنكر بلاتر فضائح الفساد لتي تجتاح الفيفا في الوقت الحالي، قائلا إن الفيفا يجرى التلاعب به مثل «الكرة في لعبة كبيرة لقوى سياسية». وأشار بلاتر إلى أنه ما كان لمثل هذه الفضيحة أن تتفجر إذا كانت الولايات المتحدة هي التي فازت بحق استضافة كأس العالم 2022 بدلا من قطر. وأوضح بلاتر «إذا كانت الولايات المتحدة قد فازت باستضافة كأس العالم، كنا سنتحدث فقط بشأن كأس عالم رائعة في روسيا العام 2018 وما كنا لنتحدث عن أي مشكلات في الفيفا». وأضاف بلاتر أن الأمر يتعلق بـ «هؤلاء الذين خسروا (استضافة) كأس العالم: إنجلترا أمام روسيا. لقد خسروا كأس العالم. وخسرت أميركا كاس العالم لصالح قطر». وأضاف «ولكن لا يمكنك تدمير الفيفا. فالفيفا ليس بنكا سويسريا. الفيفا ليس شركة تجارية. لذلك هذا ما فعلوه مع سويسرا، أثاروا هذا الهجوم إزاء الفيفا ورئيس الفيفا». وأبدى بلاتر ندمه على عدم الرحيل عن رئاسة الفيفا عقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، فقد صرح قائلا: «كنت أتمنى أن أتشجع وأنسحب عقب بطولة كأس العالم العام 2014 في البرازيل، لكن 5 من 6 اتحادات قارية ترجوني للبقاء. كانوا يخشون من أن يتولى الرئاسة شخص من أوروبا، وبالتالي يسيطر الاتحاد الأوروبي (اليويفا) على كرة القدم العالمية بأكملها».