×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمير الوليد ينفي مزاعم حول تأييده الإسرائيليين بمواجهة الفلسطينيين

صورة الخبر

تفجرت أمس، مواجهات على نطاق واسع في الضفة الغربية، فيما قصفت طائرات إسرائيلية قطاع غزة في «يوم الغضب» الذي دعت إليه الفصائل الفلسطينية رفضا للحراك السياسي الذي تبذله أطراف دولية للتهدئة في المنطقة. وأصيب العشرات من الفلسطينيين، في صدامات شهدتها مناطق التماس في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك في اشتباكات عنيفة في الخليل، اندلعت احتجاجا على احتجاز الاحتلال الإسرائيلي جثامين 8 من أبناء محافظة الخليل، قضوا بالرصاص بعد اتهامهم بمحاولة تنفيذ عمليات، ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بإعدامهم بدم بارد. وكانت المواجهات الأعنف، قد اندلعت قرب حاجز بيت إيل، في محافظة البيرة، وفي طولكرم والخليل وبيت لحم. وعاد طلاب الجامعات للمشاركة بقوة، في المواجهات التي خلفت 38 مصابا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي، أن 27 مواطنًا أصيبوا بالرصاص الحي، منهم 20 في مواجهات مع الاحتلال في الخليل، و7 في مواجهات بالبيرة، حسب وطالة معا الفلسطينية. وأضافت الوزارة أن 8 مواطنين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الخليل ورام الله، فيما أصيب طفل بجروح خطيرة نتيجة إصابته برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في رأسه، خلال مواجهات مع الاحتلال في طولكرم. وكان مئات الفلسطينيين شاركوا في مسيرة حاشدة في مدينة الخليل، للمطالبة باسترداد جثامين «8 شهداء» تحتجزهم إسرائيل، بدعوى محاولتهم تنفيذ عمليات طعن ضد جنود إسرائيليين، حيث اندلعت مواجهات عنيفة في أعقاب المسيرة بمنطقة باب الزاوية، أدت إلى إصابة العشرات من المشاركين. وتزامن ذلك مع تشييع جثمان الشاب، إياد جرادات، من بلدة سعير قضاء الخليل، الذي قضى مساء الاثنين، برصاص الاحتلال في مواجهات وقعت عند حاجز بيت عينون. وفي وقت لاحق، قتلت إسرائيل فلسطينيين اثنان، قرب موقف الحافلات في مجمع غوش عتصيون الاستيطاني بين مدينتي الخليل وبيت لحم. وقالت مصادر إسرائيلية، إن الشابين الفلسطينيين نفذا عملية طعن، أدت إلى إصابة جندي بجروح ما بين المتوسطة والخطيرة، وجرى نقله على أثرها لتلقي العلاج. وأظهرت صور أولية، شابين ملقيين على الأرض مضرجين بدمائهما. وفي الأثناء، واصلت إسرائيل الاعتقالات في الضفة الغربية. وأعلن ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن القوات العسكرية العاملة في الضفة، اعتقلت خلال الليلة الماضية، 44 فلسطينيا، من بينهم نشطاء في حماس والجهاد الإسلامي، في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، أبرزهم المطارد قيس السعدي من كتائب القسام، الذي حاولت إسرائيل اغتياله منذ نحو شهر، في عملية خاصة، قبل أن تفشل وتعلن عن اعتقاله خلال الحملة الليلية، مدعية أنه كان يخطط لهجمات مسلحة مع عناصر من الجهاد، وأنها صادرت الأسلحة التي كانت ستستخدم في تلك الهجمات. حسب تقرير لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، فقد اعتقلت سلطات الاحتلال، منذ مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، 1250 فلسطينيا، من بينهم 643 معتقلا من القدس المحتلة لوحدها. مبينا أن 55 في المائة من الاعتقالات كانت بحق قاصرين أقل من سن 18 عاما، وبلغ عدد من اعتقل من النساء 36 سيدة. وأشار التقرير إلى أن الاحتلال زاد من أوامر الاعتقال الإداري التي وصلت إلى 500 معتقل، لافتا إلى أنها تمارس الضرب والتعذيب والإهانات بحق المعتقلين، وتترك الجرحى منهم من دون علاج، كما أنها تمارس الاعتقال على خلفية الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي قطاع غزة، أصيب 4 فلسطينيين في أعقاب قمع الاحتلال لمسيرة نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، تضامنا مع ما أطلقت عليه «انتفاضة القدس». وكان الاحتلال تعرض ليلا، إلى سلسلة غارات إسرائيلية بعد أن زعمت سلطات الاحتلال أن صاروخا أطلق من غزة سقط في منطقة مفتوحة قرب كيبوتس ناحل عوز بالنقب الغربي جنوب إسرائيل، من دون إصابات وأضرار. وأعلنت جماعة سلفية جهادية تطلق على نفسها «سرية عمر حديد»، مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، ردا على ما قالت إنه «جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين بالضفة والقدس». وأفاد مراسل «الشرق الأوسط» في غزة، أن الغارات استهدفت برجي اتصالات يعودان لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، يقع أحدهما في منطقة المغازي شرق وسط القطاع، والثاني في منطقة محيط مطار غزة الدولي شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، ما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل. ونشرت حماس مزيدا من قواتها الأمنية على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة لمنع إطلاق الصواريخ، إلا أن هذه هي المرة الثانية، خلال أسبوعين، التي تعلن فيها إسرائيل عن سقوط صواريخ تطلق من القطاع. سياسيا، اتهمت الحكومة الفلسطينية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، من خلال سياسات حكومته «العدوانية والإرهابية». وقالت الحكومة في بيانها الختامي لاجتماعها الأسبوعي: «إن الحكومة الإسرائيلية تقوم على أساس التطرف والتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني، وتبني سياساتها على التضليل والخداع والافتراءات، وتزوير تاريخ اليهود لتبرير الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا، ولاتخاذ إجراءات عنصرية خطيرة ضده».