الرجوب يتعامل معنا بطريقة مهينة، السعودية أكبر من أي ضغط أو تهديد، هكذا قال الإعلامي الشهير وليد الفراج، في إحدى حلقات برنامجه أكشن يا دوري عن الأزمة المشتعلة بين اتحادات كرة القدم في السعودية وفلسطين، بسبب ملعب مباراة الفريقين، ضمن التصفيات الآسيوية الحالية. وتسبب الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا في اشتعال نار هذه الأزمة، بعد القرارات المتباينة من فترة إلى أخرى، فبعد تحديد ملعب رام الله، قام المسئولون بنقل المباراة إلى ملعب آخر خارج فلسطين المحتلة، لكن عادوا وقرروا لعب المباراة في رام الله، ليزيد الوضع احتقاناً بين الجانبين. أمام الاتحاد السعودي طريقين في الغالب لا ثالث لهما، إما الرفض التام لهذا القرار ووقتها كل الطرق ستقود الأخضر إلى لقاء في ملعب آخر أو الانسحاب الرسمي من المباراة، وإما مواصلة الضغط من أجل البحث عن ملعب آخر خارج الأراضي الفلسطينية. أسباب الرفض يتحدث السيد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي عن رفض منتخب بلاده اللعب في فلسطين، مؤكداً أن الموضوع يتعلق بالمبدأ، الذي يرفض تماماً اللعب في الأراضي المحتلة، والدخول إلى رام الله بتأشيرات إسرائيلية، خصوصاً أن بلاده في حالة حرب، ولا تحتمل أي مزايدات من أي جانب آخر. بينما يصر الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني على موقفه، مشيراً إلى أن اللعب في رام الله حق كفله الاتحاد الدولي، وحلم حارب اتحاد بلاده كثيراً من أجله، وبعد لعب الإمارات هناك، لا توجد أي أعذار أمام الجانب السعودي. أضرار الانسحاب بكل تأكيد في حالة الانسحاب سيتم خصم ثلاث نقاط من رصيد الأخضر، لكن هذا الأمر سيؤدي إلى عقوبات أخرى محتملة، كالاستبعاد من تصفيات مونديال 2018، 2022 بالإضافة إلى غرامة مالية، وبالتالي ستكون العواقب وخيمة للغاية، في حالة الانسحاب النهائي. ملعب آخر من الممكن الوصول إلى حل وسط، باللعب في الأردن كملعب بعيد عن رام الله، وفي نفس الوقت كفيل بحضور الجمهور الفلسطيني، لكن هذا القرار يحتاج إلى مواقفة الاتحاد الفلسطيني، وبعدها لن يمانع أبداً الاتحاد الدولي، لكن لا تزال الأزمة مستمرة، حتى إشعار آخر.