تعد مهنة العريس عند اغلب الفتيات مقياسا اساسيا للفرض والقبول، فهناك الكثيرات ترفض الشاب المتقدم للزواج منها اذا كان صاحب مهنة تتطلب سفرا طويلا او صاحب مهنة بسيطة ودخل متدن، معتبرات ان ارتباطهن بعريس ليس لديه لقب وظيفي عالي لا يليق بهن اجتماعيا. وهناك من لا تفضل الارتباط باشخاص يتطلب عملهم التعامل مع النساء بشكل كبير، لان ذلك الامر يجعلها في تخوف كبير ومصدر خلق غيرة وشك بشكل مستمر. الشابة حنان جواد تشير الى أن مسألة المهنة تعتبر عاملا رئيسيا للرفض اوالقبول، موضحة فهناك من ترفض العريس لكون مهنته غير ثابتة، وهناك من ترفض صاحب المهنة التي يكون فيها سفر باستمرار ، مضيفة ان مهنة الشاب وان كانت على مستوى رفيع الا ان كثيرات يتخوفن منها اذا كانت مرتبطة بشكل كبير مع موظفات. وتوضح ان طبيعة عمل العريس تعتبر حزام أمان لكل فتاة أو سيدة تود العيش من دون الشعور بالغيرة أو الخوف وتحمّل المسؤولية كاملة. اعمال الميكانيكا والنظافة على القائمة السوداء وفيما تبين زهرة جمعة بان هناك فتيات يرفضن الارتباط بعرسان دخلهم المادي متدن، كما ان طبيعة العمل تجعل بعض العرسان على القائمة السوداء، كعامل النظافة والميكانيكي وسواق السيارات الثقيلة، وغيرها من المهن التي ترى فيها الفتيات ان هذه المهن لا تليق بهن وتجعلهن يرفضن العريس لمهنته. وتزيد هناك كثيرات لا يفضلن الارتباط بمهن يحكم على اصحابها بفقر الثقافة والتعليم. وتشاركها في الرأي العشرينية آلاء والتي ترى ان مهنة العريس المتقدم وطبيعة عمله تعد مقياسا اساسيا للرفض والقبول، موضحة فالكثير ينظر الى الامور المادية للعريس، ولكن التدقيق على المهنة ايضا يأخذ من تفكير الفتاة حيزا، فالبعض لا يحبذ المهن التي يكون فيها العريس عامل نظافة او مراسلا. هناك اخلاق قبل الوظيفة وفيما تؤكد فاطمة حسين بان قريباتها وبتشجيع من اهاليهن ينتظرن العريس الذي يحمل شهادة وذات منصب عال، فيفضلن الارتباط بزوج صاحب اللقب كالطبيب والمهندس والمعلم، لافتة الى انهن يرفضن الارتباط بأصحاب المهن الحرة. وترى انه من المخجل ان ترفض الفتيات شخصا بسبب مهنته، فلابد وان تكون النظرة اعمق، هناك اخلاق، ودين وتعامل، تسبق المسميات الوظيفية.