قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي انه يجب على اليابان ان تظهر قطيعة واضحة مع ماضيها "غير المشرف" وان تشرع في افق جديد تماما إذا كانت تريد علاقات مستقرة وقوية مع الصين وكوريا الجنوبية. وتعقد الدول الثلاث قمة في مطلع الاسبوع القادم لبحث التعاون وتحسين العلاقات التي تخيم عليها جروح الماضي. والعلاقات مع بكين متوترة منذ وقت طويل بسبب ما تعتبره بكين وسول عزوف القادة اليابانيين عن التكفير عن ماضي اليابان العسكري اثناء الحرب العالمية الثانية. وعانت الصين وكوريا الجنوبية تحت احتلال ياباني اتسم احيانا بالوحشية وحكم استعماري قبل هزيمة اليابان في 1945 . ومتحدثا في منتدى اكاديمي في بكين حول العلاقات بين الدول الثلاث قال وانغ ان موقفا صحيحا تجاه الماضي هو الشرط المسبق للتطلع للمستقبل. واضاف قائلا "إذا عولجت مسألة الماضي بشكل صحيح عندئذ فان العلاقات بين الدول الثلاث يمكن ان تتقدم. وإذا لم يحدث فانها عندئذ ستتعثر بالتأكيد." وقال وانغ وفقا لنص نشرته وزارة الخارجية الصينية في موقعها الالكتروني "بالتأكيد هذا ليس تشبثا من الصين وكوريا الجنوبية بديون قديمة بل لانه بالنسبة لهذه الدول الثلاث فان الماضي لا يمكن تفاديه او إغفاله." واضاف قائلا "نأمل بان تفكر اليابان بشكل حقيقي وصادق في جميع اخطاء الماضي وان تحدث قطيعة واضحة مع ذلك الماضي غير المشرف وتبادر الي أفق جديد تماما للانضمام الي شعبي الصين وكوريا الجنوبية والسير في مسار الي تنمية صحية ومستقرة ومستدامة." والقمة التي ستعقد في سول ستكون الاولى في ثلاث سنوات بين الدول الثلاث وسيمثل الصين فيها رئيس الوزراء لي كه تشانغ. واجتمع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ مرتين منذ نوفمبر تشرين الثاني 2014 . لكن آبي لم يعقد اجتماعا مباشرا مع رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي منذ تولى منصبه في ديسمبر كانون الاول 2012 . والقمة التي تعقد سنويا منذ 2008 إنقطعت وسط توتر دبلوماسي بين اليابان وكوريا الجنوبية واليابان والصين بسبب نزاعات تتعلق بالحرب ونزاعات اقليمية.