ذكرت الحكومة الكوبية أمس (الاثنين)، إن وزير الداخلية والجنرال السابق في الجيش أبيلاردو كولومي استقال من منصبه لأسباب صحية. وقال في رسالة إلى الرئيس راؤول كاسترو «كرست 60 عاماً من حياتي للثورة، وسأبقى ما حييت جندياً في خدمتها وعضواً في الحزب الشيوعي«. وقال بيان رسمي أذاعه التلفزيون الحكومي، إن النائب الأول لوزير الداخلية كارلوس فرنانديز عُين محل كولومي. وأفاد البيان أن كولومي قدم في العام 2013 استقالته من منصب نائب رئيس مجلس الدولة للسماح بترقية قادة أكثر شباباً، ولم يشر البيان إلى موقعه في المكتب السياسي لـ «الحزب الشيوعي». ويمكن توقع التغييرات في تلك الهيئة التي تمثل أعلى سلطة في الحزب، في مؤتمر للحزب في نيسان (أبريل) المقبل. ويعد كولومي (76 عاماً) أحد نواب رئيس الجمهورية وأحد الأعضاء الـ 14 في المكتب السياسي لـ «الحزب الشيوعي» الحاكم في كوبا، ويحمل رتبة جنرال وكان من مؤسسي حزب «الشيوعي الكوبي» قبل نصف قرن، وانضم إلى الثوار بقيادة فيدل كاسترو في العام 1955، قبل أربعة أعوام من إطاحتهم بحكومة موالية للولايات المتحدة، وحصل على لقب بطل الجمهورية الفخري. وجاء فرنانديز أحد جنرالات الجيش سابقاً، مع كولومي من وزارة الدفاع إلى وزارة الداخلية في العام 1989، عندما جرى تطهير وزارة الداخلية من قادة بارزين في أعقاب إعدام الجنرال أرنالدو أوتشوا بتهمة «تهريب المخدرات». وأثار إعدام أوتشوا بطل الحرب الذي كان يحظى بشعبية الحق في وزارة الداخلية في ذلك الوقت صدمة كبيرة. وأودع وزير الداخلية خوسيه ابرانتيس السجن في الفضيحة وحل محله كولومي، ثم توفي ابرانتيس في السجن في العام 1991.