قال نائب محافظ البنك المركزي الصيني يي جانج أمس، إن تحرير أسعار الفائدة الصينية أمر ضروري لتطوير السياسة النقدية وتنويع المنتجات المالية لكن سيكون هناك تنظيم أيضا في المستقبل. ووفقا لرويترز فإن تصريحات يي جانج نائب محافظ بنك الشعب الصيني تأتي بعد أن خفض البنك أسعار الفائدة يوم الجمعة للمرة السادسة في أقل من عام وخفض من جديد الحد الأدنى للاحتياطي النقدي الإلزامي للبنوك في مسعى لتحفيز النمو في بلد يعاني اقتصاده تقلبات في الوقت الحالي. وفي سياق آخر، أظهرت إحصائية أمس أن عدد الشركات المسجلة في منطقة تيانجين للتجارة الحرة في شمال الصين زاد بنسبة 138 في المائة في حين زاد رأس المال المرخص للشركات المسجلة في المنطقة بنسبة 243 في المائة خلال ستة أشهر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" إلى أنه شهدت منطقة تيانجين للتجارة الحرة تسجيل 7958 شركة جديدة خلال الفترة من 21 نيسان(أبريل) الماضي إلى 20 تشرين الأول(أكتوبر) الجاري. في حين وصل إجمالي رأس المال المرخص لهذه الشركات إلى 212 مليار يوان (33 مليار دولار). ومن بين الشركات الجديدة 343 شركة استثمار أجنبي برأسمال مجمع قدره 66 مليار يوان بزيادة نسبتها 209 في المائة و184 في المائة على الترتيب مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. يذكر أنه تم إطلاق منطقة التجارة الحرة التجريبية في مدينة تيانجين رسميا يوم 21 نيسان(أبريل) الماضي إلى جانب مناطق مماثلة في إقليمي جوانج دونج وفوجيان. كانت الصين قد أطلقت أول منطقة للتجارة الحرة في شنغهاي في أيلول(سبتمبر) 2013. يذكر أن منطقة التجارة الحرة في تيانجين مقامة على مساحة 120 كيلومتر مربع تقريبا وتضم أكثر من 33 ألف شركة برأسمال مرخص قدره 1.1 تريليون يوان. من جهة أخرى، بدأت في بكين أمس، فعاليات اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لبحث وضع خطة تستهدف زيادة معدلات النمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ومن المقرر أن يبحث المشاركون في اجتماع اللجنة المركزية، التي تضم 300 عضو على مدى أربعة أيام، مقترحات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الخمسية للفترة بين 2016 و2020. وذكرت صحيفة "بكين نيوز" أن الحزب الشيوعي سوف يركز على الانتقال من الاعتماد الزائد على التصنيع إلى نموذج نمو يحركه الاستهلاك والاستثمار. يعد عام 2020 مهما لأن قيادة الحزب ذكرت في وقت سابق أنها سوف تضاعف معدل نصيب الفرد من الناتج القومى الإجمالي عما كانت عليه في عام 2010. في سياق آخر، تعول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على تعزيز مشاركة الصين في حل الأزمات العالمية، وتعتزم ميركل التوجه إلى بكين الأربعاء القادم في الزيارة الثامنة لها للصين. تلتقي خلالها رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج والرئيس الصيني شي جين بينج. وبحسب "الألمانية" قالت الدوائر الحكومية الألمانية ، إنه بغض النظر عن الاتفاقات الاقتصادية واسعة النطاق التي تم إبرامها من جانب الحكومة الصينية الأسبوع الماضي خلال زيارة الرئيس الصيني بريطانيا، تعد ألمانيا الشريك الاقتصادي رقم واحد للصين داخل أوروبا. وأضافت الدوائر أن حجم التجارة الألمانية-الصينية بلغ 154 مليار يورو في عام 2014، وسوف ترتفع على نحو طفيف مجددا في عام 2015. ومن المقرر خلال زيارة ميركل التوقيع على عدة اتفاقات من بينها واحدة تتعلق ببورصة فرانكفورت، ولكن لم يتم الإعلان عن تفاصيل حتى الآن.