يحكى أن رجلاً كان لديه بعير فأراد أن يسافر إلى بلدة ما فجعل يحمل أحمالاً ثقيلة فوق ظهر البعير، فبدأ البعير يهتز من كثرة المتاع الذي حُمل به.. فصرخ الناس عليه: لا تحمله فوق طاقته.. إلا أن صاحب البعير لم يهتم بل زاد عليه حفنة من تبن فوق ظهره وقال: هذه حفنة صغيرة وهي آخر المتاع، فما كان من البعير إلا أن سقط أرضاً.. فتعجب الناس وقالوا: قشة قسمت ظهر البعير !!.. وأصبحت تلك المقولة مثلاً يضرب في آخر مشكلة  تؤدي إلى الانهيار بعد تراكم المشاكل. تأمل معي عزيزي القارئ بعين الإنصاف ما فعله الذهبي أحمد مسعود للاتحاد في أقل من شهرين.. واسترجع معي عزيزي بداية الذهبي وشرط التكليف لسنة الذي وضعته الهيئة الرياضية: شيك مصدق بـ30 مليون ريال.. ذلك الشرط التعجيزي الذي جعل بعض الزملاء الإعلاميين يتندرون على الذهبي لاستحالة توفيره.. لكنه ولله الحمد تجاوز تلك العقبة ووفر الشيك (وطاح الحطب) !!. بدأ الذهبي في أول أيام عمله بترتيب المهام  لمجلس إدارته والعاملين معه، وبدأ العمل في مسارات مختلفة فشكل فريق لحصر الديون وإعادة ترتيب ملفاتها الثقيلة، وفريق لإعادة ترتيب العبث الاداري الذي كان قائماً في السابق على جميع المستويات الإدارية في النادي، والعمل على المسار الهام توفير السيولة المالية من الداعمين للفريق الأول وما يحتاجه من تعاقدات مع لاعبين أجانب، ومحليين، وتجديد عقود أبناء النادي. الحقيقة المنصفة التي يجب قولها إن الذهبي استطاع أن ينتشل الكيان الاتحادي من أسوأ أزمة مالية عصفت به في تاريخه القديم والحديث وفي وقت قياسي جداً.. واستطاع أن يتجاوز عقبات ليست بالهينة بحنكته الإدارية.. من منا قبل الذهبي كان يصدق أن عقبة الـ67 مليون ريال الواجبة السداد يمكن تجاوزها؟ الذهبي استطاع تجاوزها بدون استثناء أو تأجيل للقضايا.. من منا كان يصدق أنه يمكن تجاوز عقبة الـ19 المليون ريال التي ظهرت كدين جديد واجب السداد قبل أول مباراة في الدوري بأيام قليلة؟ الذهبي استطاع تجاوزها بهدوء غريب (وبخشم الريال) !!.. من منا بعد دفع كل تلك الأموال الطائلة وبدون أي مداخيل من النادي كان يصدق بأن الإدارة ستتعاقد مع أجانب، ومحليين، وتجدد لأبناء النادي بملايين الريالات ؟ الذهبي فعل ذلك بصمت عجيب يحسب له !! قبل كل عقبة يتجاوزها الذهبي والداعمون من خلفه وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير الرمز طلال بن منصور كانت تراودني تلك المقولة ( هذه القشة التي ستقسم ظهر البعير ) فالحمل ثقيل جداً إلا أنه وفي كل مرة كان يلجم المشفقين عليه قبل المناوئين (بالكاش وليس بالبكش).. وأستطيع القول الآن إن تجاوز المنع بتسجيل اللاعبين هي القشة التي قسمت ظهر السمسار الشرفي أبو كاب الذي كان يريد أن يعيد لعبته القذرة المعتادة ويمنع التسجيل !! (ببوز القلم) يقول اينشتاين: أنا لست أذكى إنسان في العالم كل ما في الأمر أنني لا أسمح لأحد بالتفكير نيابة عني أو أسير خلف ما أجهل.. والآن عزيزي المشجع الاتحادي عقلك في رأسك فلا تسمح لأحد بأنه يلبسك في الحيط  !!.. دمتم طيبين      رابط الخبر بصحيفة الوئام: الكاش والبكاش في الاتحاد !!