الدمام الشرق قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن «قوات الحوثيين وصالح» تتعمد قصف المدنيين والأحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا، وهذا يعد «جريمة حرب» بحسب قانون المحكمة الجنائية الدولية. وحذر المرصد الأورومتوسطي، وهو منظمة حقوقية دولية مقرها جنيف، من كارثة إنسانية وشيكة في تعز جراء الحصار الخانق المفروض على السكان ومنع الماء والمواد الغذائية والأدوية من الوصول إلى المدينة. وأوضح المرصد أن مدينة «تعز» جنوبي اليمن تتعرض منذ أيام لقصف يستهدف المدنيين فيها بشكل متعمد، ما أدى إلى مقتل 22 شخصاً منهم على الأقل خلال الأسبوع الفائت، إضافة لحصار خانق تفرضه قوات «الحوثي» والميليشات المسلحة التابعة للرئيس المعزول صالح، ما يجعل المدينة تعيش أوضاعاً كارثية غير مسبوقة. وقال المرصد الأورومتوسطي، في بيان نشره على موقعه على شبكة الإنترنت، إنه وثّق «قيام مجموعات مسلحة من «الحوثيين» ومسلحين موالين للرئيس المعزول «علي عبدالله صالح» بقصف أحياء عديدة في مدينة «تعز» بصواريخ الكاتيوشا، ما بين الساعة الرابعة والرابعة وعشر دقائق من عصر يوم الأربعاء 2015/10/21، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى قدّرته بعض المصادر المحلية بـ عشرين قتيلاً وتسعين جريحاً». وأفاد المرصد بأن طواقمه «تمكنت من توثيق 14 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، و74 جريحاً، تنوعت إصاباتهم ما بين إصابات مباشرة من الانفجار والشظايا أو إصابات بالحروق، فيما هناك عديد من الإصابات الخطيرة، ما يجعل الوفيات مرشحة للتصاعد، خصوصاً مع عدم قدرة المستشفيات على التعامل مع هذا العدد من الحالات في ظل الحصار، الذي يفرضه الحوثيون على المدينة، الذي يشمل منع الأدوية والمواد الطبية». وأوضح الأورومتوسطي أن شهود العيان أفادوا بسقوط ثمانية صواريخ «كاتيوشا» على أحياء سكنية وأسواق تجارية في مديرية القاهرة وسط مدينة تعز، وهي: حي الضبوعة، وسوق المهيوب التجاري، والسوق المركزي، وحي الباب الكبير، وحي القرشي، وهي جميعها إما أسواق تجارية أو أحياء سكنية. ونقل المرصد عن إدارة المستشفيات التي نقل إليها الضحايا، وهي مستشفيات (الروضة، الثورة، الحكمة) تأكيده بأن جميع الضحايا هم من المدنيين.