أكد الشاعر علي الحازمي أن فوزه بجائزة دولية للشعر في الدورة 14 لمهرجان أوروغواي الشعري، يمثل تكريماً وتقديراً للشعر العربي في الأوساط العالمية، مشيراً إلى توق الأدباء في أوروغواي للتعرف على الثقافة العربية من خلال الترجمات. وقال الحازمي لـالإمارات اليوم عن الجائزة على الرغم من تحفظي المسبق على كثير من جوائز الشعر في الوطن العربي، إلا أنني كنت أرى دائماً أن الجائزة الأدبية هي ترويج بطريقة أو بأخرى للأدب نفسه، أكثر من كونها ترويجاً لاسم المبدع الذي نال تلك الجائزة. وأضاف على هذا الأساس، فإنني أرى أن جائزة مهرجان الشعر العالمي الـ14 في أوروغواي ذهبت للشعر العربي بوجه عام، ولم تذهب لعلي الحازمي تحديداً. وكان الحازمي، صاحب الغزالة تشرب صورتها، الشاعر العربي الوحيد في المهرجان الذي أقيمت فعالياته في شهر أكتوبر الجاري في أوروغواي. وللحازمي مشاركات عدة في مهرجانات دولية، من بينها مهرجان كوستاريكا للشعر ومهرجان أصوات حية في طليطلة. وصدرت الترجمة الإسبانية لمجموعته الشعرية الرابعة مطمئناً على الحافة في كوستاريكا، بترجمة الدكتورة عبير عبدالحافظ رئيسة قسم الأدب الإسباني الحديث في جامعة القاهرة، والشاعر محمد أحمد بنيس. وأكد الحازمي، وهو من مواليد جازان جنوب السعودية، أن المشاركين في المهرجان أبدوا اهتماماً بالغاً بالإطلاع على الأدب العربي. وقال إن ما لمسته من تفاعل الحضور واللجنة المنظمة أثناء فعاليات المهرجان، يؤكد أن هناك رغبة وتعطشاً واضحين لدى المتلقي الأوروغوياني خصوصاً، واللاتيني بوجه عام، للإنصات لصوت الشعر العربي والتعرف على ثقافتنا، وأضاف أن شغف المثقفين والشعراء في أوروغواي بالانفتاح على الشعر العربي، أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز. وأردف علي الحازمي أن تكليفي في ختام المهرجان بترشيح ستة أصوات شعرية من الوطن العربي لترجمة وطباعة مختارات لهم، وتنظيم جولة أدبية لتدشين هذه المختارات في أربعة بلدان، هي أوروغواي والأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا، يؤكدان تلك الرغبة العميقة لدى المنظمين للاحتفاء بالشعر العربي. وكان صاحب بوابة الجسد وخسران شكر الدكتورة عبير عبدالحافظ، والشاعر محمد أحمد بنيس، لقيامهما بترجمة قصائده إلى اللغة الإسبانية. وقال إن ترجمتهما كان لها أثر كبير في وصول النص الأصلي إلى المتلقي محافظاً على كثير من جمالياته ورؤاه.