قبل بضع أيام، رصد صيادون قبالة الساحل التركي الطفل ذي الثمانية عشر شهراً وآخرين يعومون في بحر إيجه، لابسين سترات النجاة. يُظهر مقطع لعملية الإنقاذ الصيادين وهم يسرعون لسحب الأجساد من الماء البارد. “أخي، إنه على قيد الحياة! إنه على قيد الحياة! أخي، إنه على قيد الحياة! يا إلهي، إنه على قيد الحياة”. يُجلب الطفل الى القارب… يحاول الصياد إخراج الماء من رئتيه. “إنه على قيد الحياة! أخرج الماء من فمه مباشرة يا أخي”. بالكاد يستجيب، لكنه على قيد الحياة. “ضع وجهه نحو الأسفل، نحو الأسف، لا تضرب رأسه!” وخوفاً من انخفاض درجة حرارة جسمه، يُقدم الصياد على نزع ملابس الطفل المبللة، ويلفه ببطانية دافئة. استطاع الصيادون سحب 15 عشر لاجئا من الماء، ومن ضمنهم الطفل محمد ووالدته. كانو من بين 30 لاجئا على متن قارب صغير متجه نحو اليونان. وهو قارب تمنوا أن يوصلهم لحياة أفضل، لكنه انقلب قبل وصولهم للساحل. أكثر من 500 ألف شخص وصلوا اليونان عبر البحر هذا العام. أغلبهم من سوريا وأفغانستان والعراق. ماتت الآلاف… لكن بالنسبة لمحمد وعائلته المحظوظين بالوصول لأرض صلبة، فإن هؤلاء الصيادين هم أبطال. والدة محمد: “كلاكما أعطاه حياة ثانية. نحن ممتنون لكم. بارك الله فيكم”.