صاحب السمو الملكي الأمير عمرو محمد الفيصل خلال استضافته بالديوانية الصباحية للأستاذ محمد عبد العزيز السالم قال موضحاً للمنهج النوعي الذي تبنته الجمعية الخيرية لمساعدة الأسر المنتجة التي يرأس مجلس إدارتها بالعمل على تعليم ومساعدة الفقراء بالاعتماد على أنفسهم في كسب رزقهم بدلاً من توفير مساعدات مالية أو عينية ظرفية لهم .. اعتبر الإجابة التي وصلته على استفسار من سماحة المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبد العزيز عبدالله آل الشيخ بجواز استخدام وصرف الزكاة في دورات وبرامج تدريبية للتأهيل ولتعليم مهنة أو لشراء آلة لحرفة يتكسب بها وتحقق مصلحة للفقير بمثابة فتوى هامة جداً لتوفير آلية تمويل للعمل الخيري المتخصص من الجهات الخيرية في المملكة وفي مقدمتها الجمعية الخيرية للأسر المنتجة التي اختطت مساراً محدداً لمساعدة الفقراء والمساكين من خلال توفيرها لفرصة تدريبهم مجاناً لدى المراكز المتخصصة وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وإعدادهم بالمعرفة التي تتيح لهم امكانية دخولهم إلى سوق العمل بمشاريع فردية أو صغيرة تحقق لهم موارد مالية مجزية ومستمرة تنقلهم من مرحلة الفقر إلى الكفاية والاستقرار المالي المستمر. وأن الفتوى اشترطت توفر ثلاثة شروط تتلخص في الآتي: امتلاك الفقير للزكاة باستفادته المباشرة من دورات التدريب والتأهيل لتعلم مهنة أو حرفة أو شراء آلة يتكسب بها. أن يوافق الفقير أو المسكين على ذلك إن كان ذلك في مصلحة له. عدم جواز صرف الزكاة في الأعمال الإدارية والمساندة لأنها غير داخلة في الأصناف الثمانية المنصوص عليها في الآية التي تصرف فيها الزكاة. (البلاد) مع حرصها على نشر الفتوى لإيصالها للجمعيات الخيرية الأخرى لمزيد من الفائدة .. اقترحت لسموه بأن تبادر جمعية الأسر المنتجة بمنطقة مكة المكرمة بتنفيذ تجربة تحول بها ما يتداول في الإعلام عن مساهمة الأسر المنتجة إلى برنامج عمل يتمثل في تنظيمها لخطة عمل بالتنسيق مع بعض مراكز الأحياء القائمة لتنفيذ برنامج تجريبي مرتبط بجدول زمني لتولي بعض الأسر المنتجة في تلك الأحياء أو بمدينة جدة لمهام إعداد متطلبات وتشغيل المقاصف المدرسية في بعض مدارس البنات بتلك الأحياء ومع نجاحها يتم التوسع لتشمل مدارس البنين وصولاً لمرحلة لتكوين منظومة مؤسساتية كمؤسسات أو شركات لصالح الأسر المنتجة باعتبارهم كمالكين رئيسيين لها أو بالاشتراك مع الجمعية أو مراكز الأحياء لتطبيق منهج مبتكر لتحويل تشغيل المقاصف المدرسية كاختصاص ومتابعة من مراكز الأحياء وفقا للمعايير والمواصفات التي تحددها الجهات ذات العلاقة من وزارة التعليم أو الشؤون الاجتماعية أو الصحة … الخ وقد وجدت الفكرة استحسان سموه ولتكون محل دراسة معمقة مستقبلاً.