أكد لـ"الاقتصادية" ياسر حريري نائب رئيس لجنة الفنادق بغرفة مكة، أن 87 في المائة من المستثمرين وملاك الفنادق في مكة المكرمة يستخدمون العقود الطويلة في تشغيل الفنادق التي يتم فيها إيجار الفندق بكامله أو إيجار جزء منه لصالح شركات العمرة التي تقوم بإسكان مجموعات المعتمرين التي تصل إليها خلال الموسم، مضيفا أن نظام العقود الطويلة هو تأجير عدد من الغرف الفندقية لمدة طويلة بسعر أقل من السوق. وبين حريري أن العقود الطويلة تحقق ثباتا في سعر السوق خاصة في ظل سوق متذبذبة تنخفض فيها الأسعار وترتفع بشكل مفاجئ، كما أنه في حدوث مشكلة أو مخالفة من أي وكيل، وتم تعليق عمله، فهذا بلا شك سيلحق ضررا بالسوق، والشركات التابعة لها كافة، لذا أصبحت عملية العقود الطويلة هي المفضلة لدى معظم المستثمرين في القطاع. ومن جهته قال لـ"الاقتصادية" عبدالرحمن الصباغ عضو اللجنة الوطنية للسياحة بمجلس الغرف وعضو لجنة السياحة بغرفة مكة، أن توقيع عقود العمرة تبدأ مع نهاية كل موسم عمرة، كما تقوم الشركات بتوقيع العقود الطويلة مع ملاك الفنادق لضمان حصولهم على تأشيرات العمرة من قبل وزارة الحج، لافتا إلى أنه يتولى مالك الفندق الصيانة والنظافة وتشغيل الفندق ويتم التسكين، من خلال شركات العمرة التي استأجرت الفندق كاملا أو جزءا منه. وأضاف، أن ملاك الفنادق يستخدمون هذه العقود لأنها الطريقة الوحيدة لضمان إشغال الفندق في موسم العمرة، حيث إن النظام القديم كان يعطي الحرية للمعتمر في اختيار الفندق الذي يناسبه أما اليوم فالشركات ملزمة بإيجار الفندق وتحديد موقع سكن المعتمر حتى تتمكن من الحصول على تأشيرة العمرة، وبناء عليه أصبحت الأرباح الأكبر لصالح شركة العمرة التي تستأجر الفندق بسعر منخفض.