كشف برنامج همومنا في حلقته الثانية بعنوان "انه الوطن . . حتى لا تعود" مزيدا من المعلومات والتفصيلات لعملية أبقيق الارهابية التي وقعت في 24/2/2006 واستهدفت أكبر مجمع لتكرير النفط في العالم، والذي يمثل مانسبته 75 بالمائة من انتاج المملكة النفطي. وتكشف الحلقة الثانية جانبا من عمليات التخطيط، بالصوت والصورة، الذي اتبعته الخلية الارهابية، واهدته في حينه الى زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، والذي يظهر جانبا من عدم اهتمامهم بارواح المواطنين ومقدرات الوطن واقتصاده، حيث كان تفجير خزانات الوقود والغاز - لولا لطف الله، وانتباه الاجهزة الامنية- كافية لقتل جميع القاطنين ضمن مساحة قدرها 70 كم. وأظهرت المعلومات أن افراد الفئة الضالة اتسموا بقصور في تقدير حجم الخسائر، والنتائج الكارثية المتحققة وراء عمليات التفجير، والانعكاسات السلبية على الاقتصاد الوطني السعودي ورفاهية المواطنين، كما وتظهر الحلقة، جانبا من عمليات التجنيد للشباب السعودي، اضافة الى ضعف معارفهم الشرعية في كيفية مساهمتهم في نصرة اخوانهم في العالم الاسلامي، كما وتلقي الحلقة الضوء على عمليات التمويل المخالفة لشرع الله، والمعتمدة على عمليات غسل الاموال والاتجار بالمخدرات والممنوعات. «لو ناقشت أي واحد من هؤلاء المنفذين وجلست معه وناقشته كم مداخيل البترول وكم يسهم في الاقتصاد الوطني فلن تجد لديه إجابات واضحة نظرا للجهل وعمليات غسل المخ ، الامر الذي يؤكد أن بلادنا محسودة على نعمة الامن والاستقرار وانها في حرب مستمرة مع الارهاب».وأبرزت الحلقة من البرنامج القرار الأمني والسياسي الحازم في التعامل مع ظاهرة الارهاب، بصنوفها المتعددة من الارهاب الفكري الى العمليات الاجرامية، وتظهر الحلقة عمليات التحرك الامني والرصد الجوي، ورصد الاتصالات ومطاردتهم لافراد الخلية الارهابية والقضاء عليهم، بما يحول دون لجوئهم الى الاحياء المكتظة بالسكان، خاصة وانهم كانوا يحملون معهم اسلحة وذخائر متفجرة خطيرة على البشر . وتقع مدينة أبقيق في المنطقة الشرقية، وتبعد حوالي 75 كم جنوب الدمام، وتعد من المدن الهامة في المنطقة، وتكمن أهميتها في وجود الموقع الرئيسي لأعمال شركة الزيت العربية، وتعتبر بقيق واحدة من أكبر حقول ومعامل النفط في العالم، يبلغ عدد سكانها 68 ألف نسمة، 71 بالمائة منهم سعوديون وهم يمثلون غالبية السكان، بالاضافة الى ذلك تنتج أبقيق 75 بالمائة من انتاج المملكة. وتناولت الحلقة المثيرة مشاهد مضبوطة لعملية الاقتحام وصورة عناصر العصابة المسلحة بأنفسهم، خلال تنفيذهم للمخطط، وكشفت اللقطات عن حالة من التخبط والاستهتار في التعامل مع أحد أهم مقدرات العالمين العربي والإسلامي، ونهضته الإنسانية أجمع وانهم يهدون ما فعلوه إلى أسامة بن لادن ، بشعارات دينية جوفاء . بداية أشار ضيف الحلقة المستشار مشاري الذايدي الى أن بقيق، تنتج النسبة الأكبر من اجمالي انتاج المملكة للبترول حوالي 75 بالمائة بأكثر من 7 ملايين برميل يوميا، وهي بهذا تعد أكبر مجمع نفطي على مستوى العالم، وبالتالي رغم أنوف من يحاول أن يعبث بهذه البلد أو باقتصادها فان شاء الله مردود عليه وفي نحره وسيدي الامير نايف رحمة الله عليه قد ذكر في أكثر من مناسبة: "ربنا جنب هذه البلد ويلات، العديد من العمليات " 3 قنايل نووية : وعن مدى معرفة الفئة الضالة بالأضرار الاقتصادية على البلد فيستهدفونها بهذا الشكل الفاجر قال ضيف البرنامج :" أتفهم من آخرين أن يقدموا على هذا العمل لكن لا اتفهم ان من يقدم هو ابن البلد، الذي عاش على هذا الثرى الجميل وترعرع واكل وشرب ونضج في أن يعود لبلده ويقول هذه هدية ويهديها للشيخ ابن لادن، أنا استغرب هذه الهدية فلديهم من الشر الكثير، لأنه يستهدف عصب الاقتصاد في المملكة العربية السعودية وبقيق بالتحديد، فهي تعطيل منشأ حيوي نفطي بهذه الأهمية بقدرة تفجير تقدر بحوالي 3 قنابل نووية، ولكم أن تتخيلوا ماذا كان سيحدث لو وقع التفجير، وكما معروف بقيق يحيط بها أكثر من 50 قرية وهجرة فستدمر المنطقة تدمير شاملا، طبعا كما تفضل التقرير الموقر حوالي 68 ألفا يقطنها "وبين البرنامج أن هؤلاء المنفذين جرى لهم عملية غسيل مخ واضحة ، فلا يوجد إنسان عاقل يقول "لبيك أسامه" التي تقال فقط لله عز وجل " لبيك اللهم لبيك" وخلال عملية تدميرية تستهدف الإنسان والمكان، وهؤلاء ما هم إلا أدوات فقط، أما العقول المدبرة فهي تعي كل شيء. حرب مستمرة : وبين البرنامج أن هذه الفئة الضالة ما هم إلا جهلاء، وكان مقصدهم سواء في المملكة أو اليمن أو الجزائر أو مصر القضاء على حضارة هذه الدول من خلال ضرب الاقتصاد الوطني وبالتالي استهداف بقيق ولماذا بقيق؟ لأهميتها فهي أكبر مجمع إنتاج نفط على مستوى العالم، وإذا حدثت هذه العملية فسيكون الدمار شاملا وتخلق فوضى شاملة محليا وعالميا فهم دائما يذهبون إلى القلب النابض في الأمة والقلب النابض هنا البترول، وكشف البرنامج أن هناك محاولات لا تتوقف من جماعات الإرهاب للنيل من هذا الوطن والحرب مفتوحة مع هذه الجماعات، وهناك جهات خارجية متورطة في جميع العمليات التي تمت وهناك مصادر لتمويل الإرهاب وكثير من الجماعات الإرهابية تعيش وتقتات على أنواع الجرائم الاقتصادية، أو ما يعرف بالاقتصاد الخفي، من مخدرات وما يعرف بتجارة البشر، ومن تجارة البغاء، والتهريب والتهرب الضريبي.. إلى آخره. الثواب والعقاب : وعن جدوى التذكير بهذه القضية التي وقعت قبل 8 سنوات قال ضيف البرنامج :" نحن نتكلم عن قضايا لها 8 سنوات بعض الناس يقول ما معنى التذكير فيه الآن ، وهو ليس تذكيرا لأنه قائم ومازال فجزء من هذه القضايا التي حصلت في 2003 أول عملية كانت في مايو 2003 في شرق الرياض بمجمع الحمراء وغرناطة وعمليات بقيق واستهداف ينبع ومجمع واحات الخبر من أواخر العمليات، كل هذه فيها أناس حاليا مازالوا رهن التحقيق بعضها عرض أمام القضاء وبعضها حكم فيها حكماً باتاً ونهائيا والمقصود استنفاذ درجات الحكم الابتدائي الى الاستئناف، فهؤلاء ونحن قد رأينا جانبا بسيطا من هذا المشهد المظلم، وأنا سأسأل سؤالا لأن فيه ناس إلى الآن موجودين ومعروضين أمام القضاء وقد حكم القضاء فيهم بعد أن أخذوا كامل دفاعاتهم، أليست الحياة مبنية على الثواب والعقاب وأن من اساء يأخذ عقابه ومن أحسن يحسن إليه، طيب هؤلاء من يحاسبهم الآن، لأنه بمجرد وجود شخص رهن التحقيق والإيقاف بتهمة من هذا النوع واحيانا يصل إلى القتل وبعض الناس خاضوا في الدماء أو بالسلاح الأبيض، ويأتي واحد ويصنفهم أن جميع هؤلاء سجناء سياسيين، إن مثل هذه القضايا التي لها علاقة بمساس الدماء للناس وبتخريب الممتلكات مثلما شاهدنا ولو اغمضنا اعيننا وتخيلنا موضوع بقيق لو حصل، تخيل غير الجريمة الاقتصادية كم سيفنى من بشر، إذن هؤلاء ألا يستحقون العقوبة " مسئولية الأسرة: وأشار البرنامج إلى الفكر الأعوج للفئة الضالة فحتى عندما تجلس مع هذا الإرهابي أو "الفئة الضالة" تقول له:" أنت تقتل زيد وعمر بلا وجه حق، يقولك لا هؤلاء شهداء ويروحون للجنة، يبرر قتلهم لتنفيذ أغراضهم" وأنهم يهدفون في النهاية الى زعزعة الأمن بهدف ديني بهدف اقتصادي اجتماعي بكل الأهداف الموجودة، هؤلاء كانوا جزءا منا وأبناءنا ومواطنين يعيشون بيننا ويعيشون على خيرات هذا البلد، فمن المسئول عن فراغهم الداخلي فهل هي الآسرة التي يقع عليها الدور الأساس في تربية النشء التربية الصحيحة وتترك لابنها الحبل على الغارب ، ثم المدرسة والجامعة والمجتمع، والإعلام، إذن هي مجموعة أمور متشابكة مسئولة عن ضياع هؤلاء الشباب، وأكد البرنامج جهل هؤلاء الفئة الضالة من الشباب عندما ادعوا أنهم يقومون بهذا الامر من أجل رفع أسعار البترول الى 162 دولارا للبرميل من خلال تقليل الضخ بتدمير معامل أبقيق، كما أنهم بتصورهم الساذج قد كتبوا عبارة " لبيك يا أسامه، وداعا لأكبر سرقة في التاريخ"، وهي عبارة مكررة لا تحمل أي معنى، ولو ناقشت أي واحد من هؤلاء المنفذين وجلست معه وناقشته كم مداخيل البترول وكم يسهم في الاقتصاد الوطني فلن تجد لديه إجابات واضحة نظرا للجهل وعمليات غسل المخ، الامر الذي يؤكد أن بلادنا محسودة على نعمة الامن والاستقرار وأنها في حرب مستمرة مع الارهاب.