واجهت «المجلة العربية» نفسها ونظيراتها على امتداد القطر العربي بأسئلة التحديات وفرص الفوز بالرهان في ظل واقع إعلامي اتصالي قلق وغير قابل للتنبؤ حيث توالت مشاركات عدد من خبراء الثقافة والإعلام من مختلف بلدان الوطن العربي منتظمة عبر عنوان العدد الرئيسي: تحديات المجلات الثقافية. المجلة العربية في عددها الأخير فقدت واحداً من أهم أعمدتها الإدارية وهو الأستاذ عبدالرحمن الجاسر بعد أن انتقل إلى رحمة الله منهياً رحلة تقارب الأربعين عاماً قضاها في خدمة المجلة ومشروعها الثقافي الكبير. رئيس التحرير الأستاذ محمد السيف ودع الجاسر -يرحمه الله- في مستهل مقاله الافتتاحي ملمحاً إلى أوجه التطوير التي تضمنها العدد الجديد، لتتوالى مضامين العدد التي كان من بين أبرزها قصيدة للشاعر جاسم الصحيح.. إلى جانب رؤية تحليل مشروع المفكر محمد أركون حول نقد العقل الإسلامي التقليدي.. وقراءة تأريخية في مسيرة الوزير عبدالله السعد يقدمها المؤرخ الأستاذ قاسم الرويس. وخصصت المجلة العربية كتاب العدد الجيد ل:(نظرات في الشعر العربي) للأستاذ أحمد بن سليمان اللهيب.. فيما ضم العدد عددا من الدراسات والتقارير المعمقة من بينها قراءة لأبرز الأسر العلمية في الطائف قدمها الباحث الأستاذ عثمان جمعان الغامدي، كذلك الزاوية الحوارية الجديدة «مسارات» المخصصة لجيل الشباب حيث حل الروائي علوان السهيمي ضيفها الأول، وينضم الدكتور عاصم حمدان إلى كوكبة كتاب المجلة العربية عبر زاوية (ذكريات من الصفة) إلى جانب كل من الأستاذ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري عبر زاويته (تباريح) والشاعر والكاتب الأستاذ سعد البواردي عبر زاويته (ماقل ودل).. وكذلك زاوية (سؤال الظل) للروائي الدكتور واسيني الأعرج، و(حكاية قصيدة) التي أعدها الأستاذ عبدالعزيز المزيني، كما تنشر المجلة العربية عرضا لجملة من الإصدارات العربية والأجنبية من إعداد الأستاذ أحمد الواصل.. إلى جانب جملة من النصوص الأدبية والإبداعية الشعرية والقصصية المنوعة من مختلف أقطار الوطن العربي.. فيما كتب الأستاذ محمد المزيني «حتى نلتقي».. أما بورتريه العدد فحمل وجه الأستاذ عدنان العوامي.