×
محافظة المنطقة الشرقية

مؤسس فيسبوك يرد بحدة على سؤال حول الاستثمار بالبلدان الفقيرة

صورة الخبر

اعتبر مسؤول أميركي رفيع المستوى نتائج معركة عين العرب (كوباني) شمال سورية وقرب حدود تركيا «نموذجاً ناجحاً» لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بالتعاون بين الأكراد ومقاتلي «الجيش السوري الحر» وبناء شبكة تنسيق بين الطرفين في معارك أخرى. وقال المسؤول الأميركي في إيجاز صحافي إن التحالف «رأى في معركة كوباني فرصة استراتيجية ضخمة بسبب تحول ميدانها جاذباً لعناصر داعش وخصوصاً المقاتلين الأجانب الذين انجذبوا إلى رمزية المعركة وشعاراتها»، لافتاً إلى انه بحسب المعلومات الأميركية فان «مقاتلين شيشان ومن أوزبكستان قتلوا في كوباني». وكشف المسؤول انه «بعد تكبد داعش خسائر بشرية في المعركة بات من الصعب إقناع مقاتليها الأجانب للانتقال من الرقة (شمال شرق) إلى كوباني التي تحولت إلى مصيدة قاتلة لهم». وفيما رفض المسؤول اعتبار أن المعركة حسمت بالكامل واكتفى بالقول إن «داعش انسحب من معظم المدينة»، لفت إلى «دروس استقاها التحالف الدولي من المعركة في محاربة داعش» أولها «نجاح تحالفات القوى المحلية على الأرض وضمان الغطاء الجوي لدحر داعش». وهنا نوه المسؤول بـ «مشاركة البيشمركة والجيش الحر إلى جانب القوات الكردية المحلية والمساهمة بتغيير المعادلة وبقرار الرئيس الأميركي باراك اوباما بالقيام بعملية إنزال إنساني للمعونات في بداية القتال ورغم معارضة تركيا يومها». وعن التحالف المحلي، قال المسؤول لـ»الحياة» إن «وحدات من الجيش الحر ساعدت في تعزيز القوات الكردية في كوباني ونحاول البناء على هذه التجربة في ساحات أخرى». أما الدرس الثاني، فهو أهمية التعاون التركي -الأميركي رغم أن هناك خلافات في الاستراتيجية الأكبر حول سورية واستمرار التردد الأميركي في إنشاء ممرات آمنة ومناطق عازلة. وقال المسؤول إن «التنسيق والتعاون يزدادان مع تركيا وكانت لنا اجتماعات بارزة»، مضيفاً أن «العلاقة ليست متشنجة أبداً وتركيا قدمت الكثير في استيعاب اللاجئين من كوباني والسماح بمرور قوات البيشمركة الآتية من العراق». ويتعلق الدرس الثالث بـ «ذهنية عناصر داعش خصوصاً الأجانب الذين رفضوا في المرحلة الأخيرة التوجه إلى كوباني لأنهم لا يريدون الموت»، الأمر الذي اعتبره المسؤول «مؤشراً إلى تراجع زخم التنظيم ووجود شرخ في صفوفه الداخلية وعدم قناعة الكثيرين بحديث القيادة (في التنظيم) عن انتصارات». وفي هذا السياق، رأى المسؤول أن «كوباني تعزز التوجه اليوم للاستمرار في تحجيم قدرات داعش وقوتها القتالية واصطياد قيادتها ورص تحالف واسع على المستوى المحلي لمحاربة التنظيم».