تدور في العراق نقاشات حادة حول عملية تحرير الرهائن التي شاركت فيها قوات خاصة أميركية عبر إنزال جوي، حيث تم التأكيد ان العملية تمت دون استشارة الحكومة العراقية، حيث فضلت واشنطن استشارة الأكراد دون بغداد، في وقت ردت أميركا بتأكيدها ان حكومة حيدر العبادي تم إشراكها في العملية. وفجر رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي، قنبلة بتأكيد نقل عدد من الرهائن إلى خارج البلاد وأن عملية الحويجة تمت دون استشارة حكومة بغداد، لكن فندت اللجنة بعد ذلك هذه التصريحات بتأكيد ان المفرج عنهم متواجدون في أربيل. إخطار الحكومة من جهته قال الناطق باسم التحالف الدولي ستيف وارن في مؤتمر صحفي بمبنى السفارة الأميركية ببغداد، ان قوات التحالف أخطرت الحكومة العراقية قبل تنفيذ مهمة إنقاذ شاركت فيها قوة خاصة اميركية وقوات البيشمركة ونجحت في تحرير 69 رهينة. وبين وارن ان العملية نفذت ضمن تقديم المشورة والمساعدة، ولم يحصل أي تغيير في سياستنا، مبينا ان الرهائن الذين تم تحريرهم من سجن تنظيم داعش أصبحوا لدى القوات الكردية. ولفت إلى أنه وفيما يتعلق بتفاصيل العملية، فإن ما حدث هو: طلبت السلطات الإقليمية الكردية مساعدة أميركية لإنقاذ الرهائن الذين يحتجزهم داعش، ووافقنا على توفير طائرات هليكوبتر لنقل القوات الكردية.. هاجمت القوات الكردية سجن داعش، حيث يحتجز الرهائن، فقتلت القوات الكردية 15 حارسا وحررت 70 رهينة، للأسف قتل ضابط أميركي كان يعمل مستشاراً خلال المهمة. تسليم في الأثناء، أكد مكتب رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، أمس، أن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني شرح لعلاوي أبعاد عملية تحرير الرهائن في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، مشيراً الى أن جميع الرهائن المحررين هم من العرب، وسيتم تسليمهم الى الحكومة العراقية. وقال المكتب في بيان، إن ما حصل هو تطور نوعي في سياق العمل ضد قوى الإرهاب ويمثل تقدما هاما في الاتجاه الصحيح يستحق منا الاشادة والتقدير، وهو ما كنا ندعو إليه منذ وقت مبكر في اعتماد المعلومة الاستخبارية، وقوات النخبة الخاصة، والتنسيق بين الأطراف الدولية والوطنية والمحلية المعنية بالمعركة. وتابع، أن هذه العملية الشجاعة والجريئة والموفقة من الأكراد تقدم دليلاً آخر على انهم جزء لا يتجزأ من العراق، داعياً الى تقارب حقيقي بين التحالف الدولي والتحالف الرباعي الجديد، على ان تأخذ السلطات العراقية الدور القيادي في رسم العمليات وتنفيذها معاً، وتعمل على تحقيق التكامل والمساهمة بقيادة العمليات والإشراف على التحالفات الموجهة ضد الإرهاب وقوى التطرف.