×
محافظة مكة المكرمة

المدعي العام يطالب بتعزير 60 متهماً

صورة الخبر

تراجع صافي أرباح شركة المصافي العربية السعودية عن 12 شهرا انتهت في 30 سبتمبر 31 من العام 2013، وتبعا لذلك انكمشت ربحية سهم الشركة الحالية إلى 1.03 ريال من 1.12 ريال عام 2012، وانعكس ذلك على مكرر ربح السهم الذي قفز لأكثر فوق مستوى 60 ضعفا من 56 ضعفا عام 2012، وهما مكرران غير مقبولان ويجعل كل منهما سعر السهم الحالي البالغ 62.25 ريالا غير مجدٍ على المستوى الاستثماري. ورغم كون مكرر القيمة الدفترية البالغ 1.95 ضعفا مقبولا، إلا أن مكرر القيمة الجوهرية الذي يقترب من 13 ضعفا مرتفع جدا وغير مقبول أيضا، ويهمش تأثير قيمة السهم الدفترية الإيجابية، وبناء على ما تقدم يصبح سعر السهم الحالي عند 62 ريالاً غير مجد ومبالغ فيه على المستوى الاقتصادي البحت وعلى المستوى الاستثماري. ويعتبر تحسن ربحية سهم أي شركة مؤشر إيجابي ويعزز الثقة في سهم الشركة، ولكن وضع «المصافي» الحالي لا يحقق هذه المعادلة فجاء معاكسا للتوقعات، ولكن الأماني لا تزال قائمة بأن تسترد الشركة مسيرتها السابقة وتعزز أرباحها خلال بقية العام الجاري والمقبل 2014. وحسب إقفال سهم الشركة في جلسة تداول الاثنين الماضي وبتاريخ 29 رجب 1435، الموافق الثاني من ديسمبر 2013؛ على 62.25 ريالا، تبلغ القيمة السوقية للشركة 933.75 مليونا، موزعة على 15 مليون سهم، كلها حرة. وظل نطاق سعر السهم في خمس جلسات بين 59 ريالا و64، فيما تراوح خلال 12 شهرا بين 53.50 ريالا و72، ما يعني أن سعر السهم تذبذب في 52 أسبوعا بنسبة 29.48 في المائة، وفي هذا إشارة إلى أن السهم متوسط إلى منخفض المخاطر، وبما أن سهم «المصافي» ليس من الأسهم المضاربية، أي ليس من تلك النشطة في التداولات اليومية بمتوسط كميات يوميا عند 785 ألف سهم، فهذا ربما يقلص مبدأ المخاطرة. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة جيدة جدا، فبلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 2.21 في المئة، والمطلوبات إلى الأصول 2.16 في المئة، وهما نسبتان ممتازتان عند مقارنتهما مع معدل التداول، معدل السيولة السريعة والنقدية البالغ كل منها 3.14، يتبين لنا أن الشركة محصنة بشكل جيد جدا ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب إلى المتوسط. السعر والقيم وفي مجال السعر والقيم، يبلغ مكرر الربح الحالي 60.44 ضعفا، ارتفاعا من 56.03 متوسط عام 2012، وهو مرتفع جدا، ومنخفضا من 95.03 ضعفا عام 2011، ورغم هذا التحسن، لا يزال سعر السهم غير مجد اقتصاديا لارتفاعه فوق المكرر المرجعي للسوق البالغ 14.30 ضعفا، كما لم يشفع للشركة مكرر قيمة سهمها الدفترية المقبول والبالغ 1.95 ضعفا لأن مكرر القيمة الجوهرية للسهم عند 13 ضعفا مرتفع جدا ويهمش تأثير قيمة السهم الدفترية. وبناء على أداء الشركة الحالي، ورغم التحسن الذي زحف على مكرر الربح في الربع الأول من عام 2013، لا يزال سعر السهم مبالغا فيه عند 62 ريالا، وتبقى نتائج الشركة نهاية العام الجاري 2013 والأعوام المقبلة هي الفيصل في تحديد مدى عدالة سعر السهم. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، لعل لقارئ أو المستثمر يستأنس أو يستفيد منها، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع «تداول»، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي حال وجود أي اختلافات جوهرية، تم الأخذ بالأرجح منها.