احرص على أن تجعل من بيتك جنة تشتاق اليها اذا ذهبت الى العمل، أو الى سفر خارج البلاد او الى رحلة، تعلم ان يكون بيتك جنة مليئة بالورد والحب والتفاهم، تلك رسالة بسيطة موجهة بصفة خاصة الى كل زوج وزوجة سيطرت عليهما تطورات العصر الحديث وتحكمت في مجريات حياتهما، لانهما استخداماها بطريقة خطأ فأصبحت البيوت ناراً مشتعلة تحرق كل ألوان السعادة الزوجية وتطفئ شمعتها وتهدم أساسها، وتجعل من الاطفال صناع المستقبل هادمين له وعبئا ً على كاهل المجتمع كما تقضي على منظومة الاسرة السعيدة المترابطة وتحولها الى بيت يسكنه الالم والفشل والضياع انه (الطلاق) احرص على أن يكون بيتك ذا رؤية مستقبلية وواجهة حقيقية لصد كل خطر قادم ولا تدخل نفسك وزوجتك في قضية اجتماعية تعتبر من أخطر القضايا في العصر الحديث ( الطلاق ). يتضح لنا وجود أمور شائكة تؤثر سلبيا على العلاقة بين الزوجين وتسبب الطلاق ويعرف الطلاق بأنه قضية اجتماعية بين زوج وزوجته حالت بينهما الظروف في استمرار الحياة بينهما ما يسبب الفراق بالمعروف ولا أحد ينكر أن هناك من يتحمل عبء الطلاق والمتضرر الاكبر هي المرأة لما يسببه لها من جرح أليم وشرخ لا يطيب بسهولة، على ما يخلفه لها من مشاكل نفسية مزمنة طويلة العمر لا تنسى بسهولة. الطلاق يسبب ضرراً كبيراً للاطفال على حسب أعمارهم أن كانوا رضعاً أو أطفالاً أو مراهقين لو تأملنا الوضع حاليًا ، يؤكد أن الرجل في الغالب هو من يفرض الطلاق على المرأة وبشروطه التي يمليها حين يضيف عليها ويسئ معاملتها ويهدر حقوقها ويضيق عليها الوضع ، وفي النهاية توافق لتتخلص من هذا الظلم ،من هذه الشروط أخذ الاطفال وحرمانهم من أمهم أو التنازل عن حقوقها ولو تأملنا احصائيات الطلاق نجدها لافته للنظر، فحالة طلاق واحدة تحدث في كل ثلاث زيجات. وكثيراً من النساء في الانتظار يخشين من نفس المصير لانه لا يوجد حل جذري وصارم لتلك القضية ولحل تلك المشكلة الاجتماعية انشاء ثلاثة أقسام خاصة داخل محكمة الاسرة للمحافظة على حقوق المطلقات وقسم ثان للعناية بالاطفال من أبناء المطلقات والقسم الاخير خاص بالارشاد لكل شاب وشابة مقبلين على الزواج بعمل دورات تدريبية لهما لمدة شهر قبل الزواج اذا أمكن ذلك. ] صالح بن علي