قال جو بايدن نائب الرئيس الأميركي أمس، إن بلاده لا تقبل منطقة الدفاع الجوي التي أعلنتها بكين فوق جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي. وقال بايدن في كلمة ألقاها امس في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، التي وصلها بعد زيارته بكين: «كنت واضحاً تماماً في التحدث باسم رئيسي: لا نعترف بالمنطقة ولن يكون لها أي تأثير على العمليات الأميركية مطلقاً»، مشيراً إلى موقفه في محادثات أجراها في العاصمة الصينية هذا الأسبوع. ويقوم بايدن بجولة آسيوية قادته أيضاً إلى طوكيو. وزاد في كلمته في سيول أن كوريا الشمالية لن تتمكن أبداً من تحقيق رفاهية ما دامت تسعى إلى تطوير أسلحة نووية. ودعا نائب الرئيس الأميركي إلى عدم التشكيك بالالتزام الأميركي بأداء دور أكبر في آسيا. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عنه قوله أثناء لقائه بالرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه: «أريد أن أوضح شيئاً. لا شك في قرار الرئيس (الأميركي باراك) أوباما بإعادة الاستقرار إلى حوض المحيط الهادئ». وأضاف أن «الولايات المتحدة لا تقول أي شيء لا تنفّذه. لم يكن قط رهان جيد على أن تقف أي جهة ضد الولايات المتحدة»، مؤكداً أن «الولايات المتحدة ستستمر بالمراهنة على كوريا الجنوبية». وقالت الرئيسة الكورية الجنوبية إن الوضع الحالي في شمال شرق آسيا مائع جداً، والتوتر في المنطقة يتصاعد. وأعربت عن اعتقادها بأن «رحلة نائب الرئيس (بايدن) إلى كوريا الجنوبية والمنطقة ستساعد في إرساء السلام في شمال شرق آسيا». وناقش بايدن وبارك مسألة الجدل حول «منطقة الدفاع الجوي» التي أعلنتها الصين في بحر الصين الشرقي. وكان بايدن أكد أول من أمس، خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين، أن العلاقة الثنائية الأميركية- الصينية ستؤثر إلى حد كبير في مسار القرن الـ21، داعياً إلى تعاون بين البلدين على أساس الثقة والنظرة الإيجابية إلى دوافع كلٍّ منهما، كما تعهد خلال لقائه نظيره الصيني لي يوانشاو، بتعزيز التواصل الاستراتيجي بين البلدين والسعي إلى تفادي الصراعات والمواجهات. وفي طوكيو، التقى بايدن رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي، وبحثا مسألة إعلان بكين منطقة دفاع جوي في بحر الصين الشرقي. انشقاق في بيونغيانغ على صعيد آخر، أعلنت وسائل إعلام كورية جنوبية أمس، أن مساعداً مقرباً من جانغ سونغ تيك زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، يسعى إلى اللجوء في كوريا الجنوبية. ونقلت شبكة «واي تي أن» الإخبارية عن مصدر مطلع، أن مساعد جانغ سونغ تيك (الذي يدير أمواله) طلب اللجوء قبل نحو شهرين وهو الآن في الصين تحت حماية مسؤولين كوريين جنوبيين. وقال ناطق باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية أن تقرير الانشقاق لا يوجد ما يؤكده. وكان جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي أعلن هذا الأسبوع أن جانغ الذي كان يعتبر الرجل الثاني في كوريا الشمالية، أعفي من مناصبه ربما في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأضاف التقرير الذي لم تتأكد صحته، أن اثنين من معاونيه أعدما الشهر الماضي.