×
محافظة مكة المكرمة

الصحة تصدر بيان توضيحي بشأن الانفلونزا الموسمية

صورة الخبر

تراباني (إيطاليا) ـ رويترز: بدأ حلف شمال الأطلسي ـ الناتو ـ مناورات عسكرية كبيرة في البحر المتوسط هذا الأسبوع. لكن العرض العسكري بدا غير واقعي إلى حد ما بينما كانت الطائرات الحربية الروسية تقصف مقاتلين سوريين على بعد مئات الكيلومترات إلى الشرق في تحرّك منسّق مع القوات المسلحة التابعة لحكومة الرئيس بشار الأسد والحرس الثوري الإيراني. وبدأ الحلف العام الماضي أكبر حركة تحديث منذ الحرب الباردة. لكن النخبة السياسية والعسكرية في الحلف ترى الآن حاجة لخطة أشمل تتجاوز نطاق ردع روسيا في الشرق. ويطلقون على هذه الخطة اسم "التفكير 360 درجة". وقال الجنرال الفرنسي دنيس ميرسيه الذي يتولى مسؤولية قيادة الحلف المسؤولة عن الأخطار المستقبلية: "ينبغي أن نطور إستراتيجية لكل أنواع الأزمات في كل الاتجاهات 360 درجة. ينبغي أن نتحرّك في الجنوب وفي الشرق وفي الشمال وفي كل الأنحاء". وتكمن مشكلة الحلف في أن هذه الإستراتيجية لا تزال في طور النشوء بينما تتحرّك التطورات في المناطق المجاورة لأوروبا بوتيرة أسرع من النهج البطيء لمعاهدة الدفاع الخاصة بالتحالف المؤلف من 28 دولة والذي تشكل في عام 1949 لردع الخطر السوفيتي. ومن دول البلطيق حيث لروسيا قاعدة بحرية في كالينينجراد وعبر البحر الأسود وشبه جزيرة القرم إلى سوريا وضعت روسيا صواريخ مضادة للطائرات والسفن تقدر على تغطية مناطق شاسعة. ويرى مسؤولون في الحلف في ذلك استراتيجية لمناطق نفوذ دفاعية تنشر فيها بطاريات صواريخ سطح - جو وصواريخ مضادة للسفن يمكن أن تعرقل حركة الحلف جوًا وبرًا وبحرًا أو تمنعه من دخول مناطق معينة. وبينما يضع الحلف خطة ردع متعدّدة المستويات يقر مسؤولون بأن من المحتمل أن تتحرّك روسيا مرة أخرى بشكل أسرع لتسبق التحرّك الغربي. وعلى سبيل المثال فقد تحرّك سفنًا حربية من شرق البحر المتوسط إلى الساحل الليبي لعرقلة أي مساعي محتملة من الحلف لدعم حكومة الوحدة الوطنية في المستقبل. لكن يقول البعض إن الحلف مر بهذا الموقف من قبل وإن أي حديث عن عدم الاستعداد هو مبالغ فيه. وأدى التشكيك فيما مضى في أهمية الحلف لعمليات في البلقان وفي أفغانستان في تغيّر كبير عن سياسة الحلف للردع قبل 40 عامًا والتي لم يعمل فيها الحلف قط خارج منطقته.. وقال ويتني وهو مخطط دفاعي بريطاني سابق: "ينبغي ألا يكون لدينا شك في عداء بوتين تجاه الغرب لكن ينبغي أن نحذر المبالغة في رد الفعل على ما يمكن لاقتصاد روسي متعثر أن ينجزه في مجال القدرة العسكرية". ويتمثل رد فعل الحلف العلني في اختبار قوة رأس الحربة الجديدة المؤلفة من خمسة آلاف جندي والتي على استعداد للتحرّك خلال بضعة أيام. وعلى مدى الأسابيع الخمسة المقبلة ينفذ الحلف أكبر تدريبات عسكرية له منذ عام 2002 بمشاركة 36 ألف جندي و230 وحدة عسكرية و140 طائرة وأكثر من 60 سفينة بهدف المصادقة على القوة. ومثل هذه الإجراءات التي جرى الاتفاق عليها في قمة للحلف في ويلز العام الماضي بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم تهدف بشكل رئيسي إلى طمأنة الحلفاء في الشرق أن روسيا لن تقدر على احتلالهم أيضًا. ولا يزال هناك نقاش بشأن إن كان من الممكن استخدام قوة رأس الحربة في شمال أفريقيا ومناطق أخرى.