أبوظبي (الاتحاد) اختار الله عز وجل يوم الجمعة ليكون أعظم الأيام عنده عز وجل، واختصه بأحداث عظام، ومزايا كبار، كانت سبباً لوجوب تعظيم هذا اليوم عند المسلمين، واتخاذه عيداً من أعيادهم التي شرع الله فيها من المناسك ما لم يشرع في غيرها. كما أن صلاة الجمعة اكتسبت فضلاً خاصاً ومزية جليلة ببركة هذا اليوم العظيم، يقول ابن القيم رحمه الله: «صلاة الجمعة خصت من بين سائر الصلوات المفروضات بخصائص لا توجد في غيرها، من الاجتماع، والعدد المخصوص، واشتراط الإقامة، والاستيطان، والجهر بالقراءة». وقد خصت السنة النبوية أيضاً صلاة الجمعة بالحث على الاغتسال لها، والتطيب لجَمعها، كما جاء الترغيب الشديد في التبكير لها، وترتيب الأجر العظيم على المشي إليها. ويقول أهل العلم: «السبب المباشر لتعظيم صلاة الجمعة هو الاختيار الرباني، والتخصيص الإلهي لهذه الصلاة ويومها بالمزايا والفضائل، وتلك إحدى مظاهر الربوبية لله عز وجل، حيث ينفرد بتعظيم ما يشاء من خلقه، وما يختار من الزمان والمكان، فهو الذي يفعل ما يشاء لحكمة يعلمها سبحانه.