بياتا شيدوو، المرشحة لتولي رئاسة الحكومة البولندية، واحدة من قياديي حزب القانون والعدالة اليميني. إنها لا تخف دعمها لزعيم حزبها ياروسلاف كاتشينسكي وخطابه المتطرف والمضلل تجاه اللاجئين وكما يزعم في خطاباته إنهم يطبقون الشريعة الاسلامية في دول الاتحاد الاوروبي. لذلك يريد حماية مواطنيه من خطر المسلمين. هذه الحملة ضد اللاجئين لا مثيل لها وتأتي اليوم في ظل الحملات الدعائية التي تسبق الانتخابات التشريعية المقررة يوم الاحد. ويقول رئيس الوزراء السابق زعيم الحزب كاتشينسكي: هناك علامات على ظهور امراض خطيرة جداً لم تعد موجودة في اوروبا منذ وقت طويل جداً. الكوليرا في الجزر اليونانية، الديزانتيريا في فيينا. والبعض يتحدث عن امراض اكثر خطورة. كما انها مختلفة وفقاً للموقع الجغرافي. كل انواع الطفيليات التي هي اقل ضرراً لبعض الناس تصبح خطيرة هنا. حملة تشير الى السياسة الداخلية الجديدة التي تنتظر بولندا في حال فوز حزب العدالة والقانون الذي اظهرت استطلاعات الرأي تقدمه على بقية الاحزاب. اما سياسته الخارجية فقد ظهرت في رفض طلب الاتحاد الاوروبي بتوزيع اللاجئين وفق حصص. وذلك خلال اجتماع ضم رؤساء دول فيزغراد وهي دول اوروبا الشرقية الاربع بولندا وتشيكيا والمجر وسلوفاكيا. كما عبر الرئيس المنتخب حديثاً اندري دودا وهو احد اعضاء هذا الحزب المشكك بالاتحاد الاوروبي عن رغبته بتأجيل الانضمام الى منطقة اليورو. اما فيما يتعلق بعلاقاتها مع روسيا، فقد بدأت تشهد توتراً، فشكلت ميليشيات لمواجهة تهديد موسكو خاصة بعد ضم القرم اليها، ووعدت الحكومة بتقديم رواتب لهم. كما اعلن دودا الذي ادى اليمين الدستورية في السادس من آب اغسطس الماضي انه سيبذل قصارى جهده لتعزيز تواجد حلف شمال الاطلسي في بولندا لاعطاء البلاد المزيد من الضمانات كما لدول شرق اوروبا.