نحن وكل من يعيش في هذا الكون يخضع لإرادة ومشيئة ربانية وقدرة إلهية تدير الكون بنظام متناهي الدقة ولكن للأسف تجد البعض من البشر منقسمون في الفهم والتفسير منهم من استسلم لتلك الإرادة بإرادة سلبية وهذه السلبية تعني في أحسن وأبهى صورها التواكل والبعد بقدر عن المُقدر إلا أن العيش الرغيد بحاجة إلى سعي لا يفترق قيد أنملة عن التوكل والذي يتطابق مع قوله صلى الله عليه وسلم بقوله للأعرابي "إعقلها وتوكل " وكل هذا وذاك يرتبط عمليا بفن الإدارة الذي يعتمد على تلك الجزئية الهامة وهي أن فن إتخاذ القرار مرتبط بالتخطيط والذي يعني المزيد والمزيد من التخطيط ولذا نجد دائما أن النجاح ينمو بجانب الوضوح الكامل لما تم التخطيط له والذي يعني أولا وأخيراً التحديد الواضح للأهداف ثم إتباع تلك الاستراتيجية في وضع الخطط ذات البوصلة ثلاثية الأبعاد لتحقيق الهدف والذي يعني الوصول إلى الغاية المرجوة ومن المفترض أن الفرد منا عندما يريد أن يحقق البعض من أهدافه يلجأ لأتباع كل الطرق العلمية والعملية في وضع الخطط والخطط البديلة وتهيئة كل السبل لتحقيق ما يريد وفق ما يريد لأن مايطمح لتحقيقه لن يتحقق بضربة حظ وإنما وفق خطة واضحة المعالم يسعى لتحقيقها ومن ثم القيام بتنفيذ تلك الخطة بلا تقاعس أو تسويف وفق جدول زمني وهنا ندرك أن النجاح مرهون بتلك الاركان الخمسة ١-تحديد الهدف ٢- التخطيط المرن ٣- الخطة الزمنية ٤-التنفيذ الواعي لتلك الخطط ٥-التوكل على الله وأن أي إخلال بأي عنصر من تلك العناصر سيصبح الهدف في مهب الرياح . يقول أقدمت على تنفيذ ذلك المشروع الذي اعتبرته مشروع العمر وفي ذهني خطط وصور ذهنية متناقضة مع الهدف الذي أسعى له ولكوني متحمس أريد فقط أن أنجز ذلك المشروع لم ألجأ لعمل دراسة وافية وإنما معلومات التقطتها من هنا وهناك لاترتقي في دقتها لمفهوم دراسة ولأن كل عنصر مرتبط بالعناصر الأخرى تعثر مشروعي وعندما التفت حولي وجدت حالي هو للأسف كحال حكومات بلدان الشرق الأوسط ذات الروى القاصرة والتي بعثرت ثروات شعوبها في مشاريع متعثرة ومغامرات خاسرة من خلال إصدار قرارات لا قرار لها. والله من وراء القصد د.فهد الوردان Wardan1457@hotmail.com @fahad1457