اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء الخميس عن عمل عسكري "فوري" تقوم به فرنسا في افريقيا الوسطى وذلك على اثر موافقة مجلس الامن الدولي على تفويض القوات الفرنسية التدخل في جمهورية افريقيا الوسطى بهدف فرض الامن دعما لقوة افريقية منتشرة في البلاد. ويأتي تصويت مجلس الامن بينما اندلعت اعمال عنف دامية في بانغي حيث يفرض حظر للتجول وانتشر 250 جنديا فرنسيا في العاصمة. ويسمح قرار مجلس الامن الذي تبنته الدول الخمس عشرة الاعضاء بناء على اقتراح فرنسا -القوة المستعمرة السابقة- للجنود الفرنسيين في جمهورية افريقيا الوسطى "باتخاذ كل الاجراءات الضرورية لدعم القوة الافريقية لاتمام مهمتها". وفي تصريح تلفزيوني مقتضب اكد هولاند ان "التدخل الفرنسي سيكون سريعا" و"لن يستمر فترة طويلة". واضاف ان الحكومة ستقدم كل الشروحات في البرلمان ابتداء من الاسبوع المقبل. وتستطيع القوة الافريقية في جمهورية افريقيا الوسطى الانتشار "لمدة اثني عشر شهرا" من اجل "حماية المدنيين واعادة بسط النظام والامن وتثبيت الاستقرار في البلاد". وذكر مراسلون من وكالة فرانس برس ان حوالي 80 جثة كانت مصفوفة الخميس في احد مساجد بانغي ومرمية في شوارع المدينة بعد اعمال العنف التي وقعت في الصباح. من جهة اخرى، اغلقت افريقيا الوسطى الخميس "حتى اشعار آخر" حدودها مع جمهورية الكونغو الديموقراطية بعد اندلاع جديد لأعمال العنف في بانغي على ما افاد مصدر رسمي. وقرر الاتحاد الاوروبي صرف مساعدة انسانية عاجلة بقيمة 20 مليون يورو منذ بداية العام لضحايا اعمال العنف في افريقيا الوسطى. من جهة اخرى عرضت بريطانيا "مساعدة لوجستية محدودة" على فرنسا التي حصلت على تفويض من مجلس الامن للتدخل في افريقيا الوسطى، كما اعلنت وزارة الدفاع البريطانية. وفي كلمة بثها التلفزيون والاذاعة اعلن الرئيس الانتقالي لافريقيا الوسطى ميشال جوتوديا تمديد منع التجول الذي كان مفروضا اربع ساعات ليصبح من الساعة 18,00 الى الساعة السادسة. ودعا السكان المصابين بحالة هلع "الى الاحتفاظ بهدوئهم"، مؤكدا ان "الجيش الفرنسي صديق لشعب افريقيا الوسطى".