زار معرض القرآن الكريم بجوار المسجد النبوي في المدينة المنورة أكثر من 60 ألف زائر، وذلك بعد مضى شهر من افتتاح الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز للمعرض، الذي رعته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ونظمته شركة سمايا القابضة. وكان لافتتاح المعرض قُبيل شهر ذي الحجة الأثر الإيجابي، حيث إن عددا كبيرا من الحجاج الذين توافدوا إلى المدينة المنورة أبدوا سعادتهم بوجود المعرض في المدينة المنورة بجوار المسجد النبوي. وقال بعض الحجاج إن المعارض التي أقيمت بجوار المسجد النبوي منحتهم فائدة ثرية ومعلومات جديدة حصلوا عليها للمرة الأولى، كما أضافت نشاطاً جديداً خلال زيارتهم للمدينة المنورة. وطالب بعض زوار المعرض بأن تعمل الإدارة على إنشاء نسخة أخرى في مكة المكرمة، فضلا عن ضرورة نقل هذه المعارض خارج السعودية لما لها من أثر إيجابي. من جهته، رحب فواز بن عبدالله المحرج الرئيس التنفيذي لشركة سمايا القابضة، بهذا الطلب، وأكد أن الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وجه بعمل نسخة متنقلة من المعرض تتجول داخل المملكة وخارجها، للتعريف بكتاب الله تعالى، وعرض جوانب عظمته، مضيفا أن الشركة تستعد الآن للعمل على النسخة المتنقلة من المعرض، لتكون جاهزة خلال الفترة المقبلة. يذكر أن معرض القرآن الكريم في المدينة المنورة دائم، أعد وفق أسلوب العرض المتحفي، حيث تجاورت فيه مجموعة من الوسائل المرئية والمقروءة والمسموعة والتقنيات التفاعلية والمقتنيات والمخطوطات النفيسة لتجعل تجربة الزائر تجربة تجمع بين الإثارة والمتعة. كما أن المعرض يرحب بزواره يومياً على فترتين صباحية ومسائية، ويسعد بزيارة الطلبة والطالبات من مختلف المراحل الدراسية.