يقيم متحف الشارقة للحضارة الإسلامية معرضاً يقدم من خلاله للزوّار فرصة الاطلاع على مجموعة من القطع الفنية الزجاجية التي تعود للقرن الـ19 والمستوحاة من تقاليد الفن الإسلامي. يضم المعرض، الذي يقام تحت عنوان روائع فن الزجاجيات الاستشراقية من متحف يوزف ولودفيغ لوبماير في فيينا، نحو 90 قطعة فنية من الزجاج صنعت على مدى 200 عام على يد عائلة يوزف ولودفيغ لوبماير، التي تعد أحد أعرق وأشهر مصنعي الزجاج الكرستالي منذ عام 1823. ينطلق المعرض ابتداءً من اليوم إلى 16 يناير المقبل، وهو أول معرض في المنطقة للزجاج الاستشراقي الذي يعود للقرن 19. واستوحيت معظم تصاميم الأعمال الزجاجية من تقاليد الفن الإسلامي المملوكي في مصر وسورية والأندلس في الفترة الناصرية والدولة العثمانية، والمغول في الهند. ومن بين أبرز الأعمال الفنية ثريا مصممة خصيصاً من قبل شركة يوزف ولودفيغ لوبماير للمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة وتحمل الطابع العربي الإسلامي. ويضم المعرض قطعاً أثرية مميزة تعود لمتحف عائلة لوبماير الخاص لم يسبق عرضها من قبل منذ تصنيعها في القرن الـ19، وسيتم عرضها إلى جانب تصاميمها ورسومها الأولية. وقالت المدير العام لمتاحف الشارقة منال عطايا: يقدم المعرض لمحة نادرة حول جانب مهم من الفن الاستشراقي الأوروبي والتصاميم الزجاجية في القرن الـ19، ما يعكس الارتباط القوي للفنانين بالعالم الإسلامي العربي وتقديرهم الكبير لإنجازاته الفنية والجمالية. وأضافت: تجسد شراكتنا مع يوزيف ولودفيغ لوبماير في فيينا الالتزام المستمر لإدارة متاحف الشارقة بالشراكات العالمية التي تمكننا من استجلاب فن ملهم ومحفز للتفكير من حول العالم إلى إمارة الشارقة، ولذلك لتحقيق الاستفادة التعليمية والترفيه لكل من سكان الإمارات وزوارها. وقد أثّرت شركة يوزف ولودفيغ لوبماير التي تديرها العائلة، منذ تأسيسها، بشكل كبير في تطوير فن الزجاج وتصميم الإضاءة في أوروبا وحول العالم.