أبوظبي الخليج: بدأ برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في الفترة من أمس الاثنين ولغاية 30 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حملة له في كل من تايلاند واليابان، لإنشاء صلات للتعاون مع العلماء في كلا البلدين، حيث سافر وفد ممثل عن البرنامج إلى هذه الدول بهدف نشر الوعي عن البرنامج وتعزيز التفاعل الدولي معه، لاسيما في منطقة جنوب شرق آسيا، كما تم تحضير جدول حافل للحملة يتضمن العديد من الاجتماعات الرامية لشرح أهداف البرنامج ومشاركة تصوراته المتعلقة بآخر الأبحاث في مجال الاستمطار. ويعتبر البرنامج مبادرة واعدة أطلقها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات في مطلع العام الحالي، ويشرف عليه المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في الدولة، حيث يهدف إلى تطوير تقنيات وعلوم الاستمطار من أجل مكافحة ظاهرة ندرة المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة من العالم.وقال عمر اليزيدي رئيس قسم التطوير والأبحاث والتدريب في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، وعضو الوفد الممثل للبرنامج في هذه الحملة، يهدف البرنامج إلى تعزيز البحث العلمي في مجال الاستمطار في دولة الإمارات والدول التي تقع في مناطق جافة وشبه جافة حول العالم، وذلك من أجل تطوير التقنيات التي تسمح بزيادة منسوب المياه الصالحة للشرب وضمان المستقبل بما يخص الأمن المائي الذي بات من أحد أبرز مكونات الأمن القومي في العصر الحالي. وأضاف، نسعى من خلال المبادرات الدولية كهذه الحملة في تايلاند واليابان إلى توسيع نطاق وصول برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار للمهتمين بهذا الموضوع حول العالم. ويزور وفد البرنامج تايلند واليابان، حيث سيجرون عدداً من الاجتماعات مع الخبراء وأصحاب المصلحة من بعض مؤسسات البحث العلمي التي تقوم بأحدث الأبحاث في مجال الأرصاد الجوية وتوقعات الطقس والاستمطار، كما يولي الوفد أهمية خاصة لسجل تايلاند الناجح في عمليات الاستمطار في المناطق الزراعية والمائية. ويسعى الوفد الممثل للبرنامج إلى تعزيز المشاركة الدولية في البرنامج وتطوير العلاقات مع المجتمع العلمي المتواجد في هذين البلدين، بالإضافة إلى نشر الوعي بتفاصيل البرنامج وتسليط الضوء على الفوائد المحتملة التي يسعى إلى تحقيقها والتي تعود بالنفع على المناطق المهددة بالجفاف في كافة أنحاء العالم.