على هامش مهرجان الايام الثقافي للكتاب بنسخته الثانية والعشرين الذي اختتم مؤخرا في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، التقت الايام مجموعة من الشباب وسألتهم عن انطباعاتهم لمعرض الكتاب.. فكثير منهم رأوا في المعرض ما جذب اهتماماتهم، واكدوا انه على مستوى عالٍ من التطور الذي يزداد عاماً بعد آخر. واكدوا انهم يمتلكون الوعي والثقافة الكافية التي تؤهلهم للانفتاح على العالم، واشاروا الى ان الروايات هي أكثر ما جذبتهم من بين كتب المعرض والتي كان لها النصيب الاكبر من المبيعات. محمد علي طالب جامعي - تخصص حقوق ذكر انه من المواظبين الدائمين على حضور معرض الكتاب، مؤكدا على حبه لقراءة الروايات، وتشده كتابات المؤلف منذر القباني، كما يقبل على شراء اي رواية تجذبه، ويفضل قراءة الروايات التاريخية والخيالية. وقال انه جاء المعرض بحثاً عن كتاب معين لكنه لم يجده، غير انه يرى ان مهرجان الايام الثقافي بشكل عام يلبي اذواق الشباب ويرضي احتياجاتهم، مشيرا الى ان الشباب ينقسمون قسمين قسم متابع للموضة والامور الشكلية بشكل كبير، والجزء الآخر منه شباب قارئ ومطلع ويحب القراءة. اما الشاب محمد ابراهيم موظف يحب قراءة كتب علم النفس والروايات، قد لاحظ ان المعرض يلبي احتياجات الشباب، ويغطي اهتمامات جميع الفئات. وخلال تجواله في المعرض اشترى مجموعة من الروايات منها عشها صح للمؤلف فهد البشارة، ورواية وتين للمؤلف مشاري بودريد، لافتا الى ان التطور التكنلوجي فتح آفاقا للاقبال على القراءة لدى الشباب وساهم في مزيد من الوعي وتوسعة رقعة الثقافة لديهم. قراءة الروايات وكتب تطوير الذات وفيما ذكر عبدالرحمن الاحمد طالب حقوق على ان الشباب يهمهم بالدرجة الاولى الفوز بتوقيعات مؤلفي الروايات، موضحا فتراهم يتهافتون ويتدافعون لنيل توقيع المؤلف، مشيرا الى ميله لقراءة الروايات وكتب تطوير الذات. ورغم تأكيده على تطور المعرض عاما بعد عام، الا انه لم يجد بعض الكتب الذي يود اقتناءها، لافتا الى ان اسلوب المؤلف يعتبره العامل الاساسي لجذبه لقراءة مؤلفاته. الثقافة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي يوسف العيسى صاحب دار سما للنشر والتوزيع، تحدث عن مدى الاقبال الكبير على شراء الكتب والروايات من قبل الشباب، وبين ان الدار تحتوي على العديد من الروايات منها الاجتماعية والخيالية وروايات الرعب والعديد من كتب تطوير الذات والتنمية البشرية. وقال ان الروايات بشكل عام تتجه نحو الاسلوب الشعري، لافتا الى ان روايات محمد النمران وفهد البشارة لاقتا اقبالاً كبيرا وحصدتا على اكبر مبيعات، وتهاتف الشباب على الحصول على توقيعهما. ويعتبر العيسى ان وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في انتشار الثقافة والقراءة عند الشباب، فالوسائل عرفتهم على وجهتهم واهتماماتهم وهذا ما جعلهم يتابعون المعارض لشراء الكتب التي تستهويهم. زيادة في الحس الأدبي أما صاحب دار نوفا بلس للنشر عبدالوهاب السيد الرفاعي نوه الى وجود موجة ثقافية في جيل الشباب، معتبرا ان الحس الادبي لديهم ارتفع بشكل كبير، وهذا ما جعل هناك عددا كبيرا من المؤلفين الشباب. ويرجع سبب الطفرة الثقافية الشبابية الى انفتاح الشباب على العالم من خلال التطور التكنلوجي، ودافعيتهم نحو تطوير الذات. واختتــم بالقــول ان الشباب لديهم اهتمام بكــل انواع الادب، لافتـا الى ان روايات الغموض والجريمــة والخيال من اكثر الكتب مبيعــاً.