واصل الدولار الأمريكي تراجعه أمام معظم العملات الرئيسية خلال تعاملات أمس مع تراجع تكهنات رفع الفائدة قبل نهاية العام الحالي، بعد بيانات اقتصادية سلبية. وكانت العملة الأمريكية قد شهدت ضغوطاً هبوطية قوية عقب إعلان وزارة العمل الجمعة الماضي إضافة 142 ألف وظيفة في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، في حين كانت التوقعات تشير إلى إضافة 201 ألف وظيفة. ويرى محللون أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يفضل تأجيل قراره المرتقب برفع معدل الفائدة إلى العام المقبل، بعد تقرير الوظائف الأخير، والذي يثير المخاوف بشأن قوة سوق العمل في البلاد. كما يترقب المستثمرون التوقعات بشأن اتجاه البنك المركزي الأوروبي، وبنك اليابان إلى زيادة وتيرة التحفيز النقدي، لدعم التضخم، والنمو الاقتصادي. وهبط الدولار أمام اليورو بنسبة 0.4%، لترتفع العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.1262 دولار. كما انخفض الدولار مقابل الجنيه الإسترليني بشكل هامشي بلغ 0.05% إلى 1.5193 دولار، وتراجع أمام نظيره الأسترالي بنسبة 0.8% ليصل إلى 0.7104 دولار. وتراجعت العملة الأمريكية بحوالي 0.05% مقابل الفرنك السويسري إلى 0.9710 فرنك، في حين ارتفعت أمام الين الياباني بنحو 0.3% إلى 120.2 ين، على خلفية التوقعات بزيادة وتيرة التحفيز. سجل الين تراجعًا أمام اليورو خلال تداولات أمس مع ترقب المستثمرين لاجتماع بنك اليابان في وقت لاحق من الأسبوع الحالي. ومن المقرر أن يعلن بنك اليابان (البنك المركزي) غداً بيانه بشأن السياسة النقدية، وسط توقعات من جانب بعض المحللين بإمكانية زيادة وتيرة التحفيز النقدي، لدعم التضخم والنمو. وكان مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في اليابان قد تراجع بنسبة 0.1% في شهر أغسطس/ آب الماضي، في أول هبوط له منذ أكثر من عامين. كما تأثرت صادرات طوكيو سلبًا بالتباطؤ الاقتصادي في الصين. وتراجع الين أمام الدولار بنحو 0.1%، لتصعد العملة الأمريكية لمستوى 120.03 ين. كما انخفض الين مقابل اليورو بحوالي 0.3%، لترتفع العملة الأوروبية الموحدة إلى 134.8 ين.