×
محافظة المنطقة الشرقية

الحقيقة شمس وداعاً أسطورة الكرم

صورة الخبر

قدر خبراء اقتصاديون عرب أن موجة الانخفاض السعري العنيفة التي تجتاح أسواق النفط في الفترة الحالية ستكون لها تبعات كبيرة على اقتصادات الدول التي تعتمد في موازناتها على البترول، واصفين ما تشهده السوق النفطية بالغريب إلا أنهم في الوقت ذاته أرجعوا أسباب ذلك إلى أن الجماعات الإرهابية، ولا سيما "داعش"، تسيطر على مساحة في دول عربية، وتستحوذ على بعض المصافي التي تنتج منها وتبيع في السوق السوداء، وهو ما حفز الدول المنتجة إلى فتح خط مواجهة في هذا الجانب، إضافة إلى جهود المواجهة العسكرية والسياسية الأخرى. من جانبه أوضح المستشار الاقتصادي ومدير المنطقة الحرة في القاهرة الدكتور يوسف محمد في حديث إلى "الوطن" أن السبب المنطقي لانخفاض أسعار النفط والتراجع هو "داعش" الممتد في العراق وسورية، والذي يبيع النفط لصالحه بأسعار زهيدة تصل إلى 60 دولارا للبرميل، ويحصل يوميا على ما يقرب من أربعة ملايين دولار، وهو ما يحفز قيام الدول المنتجة على مواجهة ذلك، ضاربا هذا التنظيم عرض الحائط بجميع الاتفاقيات الدولية بهدف شراء السلاح والذخيرة. وبين المستشار الاقتصادي أن انخفاض سعر البتـــرول أو انهيار السعر بهذه الصورة الغريبة وغير المسبوقة والمريبة له تبعات كبيرة على الدول التي تعتمد في اقتصادها على عوائد بيع البترول، وأن هذا الانهيار جاء في مصلحة الدول المستهلكة له مثل: الصين، ومصر، والمغرب، والأردن، ودول جنوب شرق آسيا، فيما ضربت هذه الموجة الطاقة البديلة ومشاريع أميركا لإنتاج النفط الصخري المكلف مما يجعل الشراء الآن أفضل من إنتاجه. وأشار إلى أن الأسباب خلف ذلك تباينت كثيرا ومعقدة خلف هذا التراجع الحاد الذي بين أنه "حرب تكتيكية" لمعاقبة روسيا وإيران، أو لخروج الدول التي تصنع النفط الصــخري من السوق.