قال وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون اليوم إن أميركا ستقيم "مناطق استقرار مؤقتة" للاجئين من أجل مساعدتهم على العودة إلى ديارهم في المرحلة الجديدة من الحرب ضد تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة في العراق وسوريا.وأضاف تيلرسون في اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بواشنطن إن أميركا ستزيد الضغط على تنظيمي الدولة والقاعدة، وستعمل على إقامة مناطق استقرار مؤقتة عن طريق إبرام اتفاقات لوقف إطلاق النار من أجل المساح بعودة اللاجئين. ولم يكشف الوزير الأميركي عن الأماكن التي ستقام فيها مناطق استقرار مؤقتة، وذلك أثناء خطاب له أمام وزراء خارجية ومسؤولين من 68 دولة في اجتماع للتحالف الدولي المنعقد بواشنطن لمناقشة الحرب على تنظيم الدولة في العراق وسوريا. رأس البغداديوقال تيلرسون إن مقتل زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي "مسألة وقت"، موضحا أنه جرى قتل كل معاونيه بمن فيهم العقل المدبر لهجمات بروكسل وهجمات باريس. واجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بواشنطن هو الأول منذ تولى الرئيس الأميركي دونالد ترمب السلطة، بعد أن تعهد بجعل محاربة التنظيم أولوية له، وتعهد في يناير/كانون الثاني الماضي بإقامة مناطق آمنة للاجئين في سوريا. وذكر وزير الخارجية الأميركي أن تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا والعراق انخفض بنسبة 90% في العام الماضي، كما تقلص المحتوى المرتبط بتنظيم الدولة على الإنترنت بواقع 75%، بالإضافة إلى إغلاق آلاف الحسابات المتصلة بالتنظيم على مواقع التوصل الاجتماعي.وزير خارجية أميركا يصافح رئيس الوزراء العراقي (يسار) قبل أن يلقي الثاني كلمة باجتماع للتحالف الدولي (الأوروبية) التعهدات الماليةودعا المسؤول الأميركي الدول الأعضاء في التحالف إلى الوفاء بتعهداتها المالية لتأمين وإعادة إعمار المناطق التي طرد منها تنظيم الدولة، وأضاف أنه تم تحديد مساعدات بقيمة ملياري دولار لتقديمها إلى المناطق التي طرد منها التنظيم في سوريا والعراق. ونادى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمته بالاجتماع إلى وحدة دول المنطقة لمحاربة تنظيم الدولة، وأبرز جهود بلاده في مقاتلة التنظيم. وكان العبادي التقى أول أمس الاثنين الرئيس ترمب، وقال عقب الاجتماع إنه حصل على ضمانات من واشنطن بتقديم المزيد من المساعدات لدعم بغداد في حربها ضد تنظيم الدولة.