أعلن المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث د. قاسم القصبي أن المستشفى طبق خلال العام الماضي 2014م تقنيات الطب التجديدي المتطورة بواسطة حقن الخلايا الجذعية لعلاج 120 مريضاً كانوا يعانون من مشاكل مختلفة في العظام، لافتاً إلى أن غالبية الحالات تُجرى في العيادات الخارجية. وأوضح د. القصبي خلال افتتاحه صباح أمس مؤتمراً دولياً حول تطبيقات الطب التجديدي في جراحة العظام أن المستشفى التخصصي يقدم خدمات الطب التجديدي في هذا المجال بحقن الخلايا الجذعية لعلاج انقطاع أوتار الكتف، ومعالجة الجروح والتقرحات، وتسريع التئام الجروح، وتحسين عملية التحام العظام. وأشار إلى أن الطب التجديدي هو مجال واعد ويحمل آمالاً كبيرة لمستقبل الطب، لافتاً إلى أن الإدارة التنفيذية حريصة على التوسع في الخدمات الحالية وتحسينها، وتسعى لدعم جميع المبادرات التي من شأنها تحسين جودة الخدمات الطبية التخصصية المقدمة للمواطنين. من جانبه، قال رئيس قسم جراحة العظام ورئيس اللجنة المنظمة د. زايد الزايد إن العلاج بالخلايا الجذعية المأخوذة من المريض نفسه تخضع لمعايير عالية لضمان سلامتها، وقد أثبتت جدواها في جوانب مختلفة، حيث تغني عن التدخل الجراحي واستخدام المسامير والأسياخ المعدنية للتثبيت في بعض الحالات، في حين تساعد في تحسين نتائج العمليات الجراحية والتئام الأنسجة في حالات أخرى. وأشار إلى أن الخلايا الجذعية تُستخلص من نخاع العظم أو يتم تجميعها من بلازما الدم من المريض نفسه، وبعد معالجتها وإعادة تركيزها يتم حقنها في موضع الإصابة، وتقوم الخلايا الجذعية بتجديد الأنسجة التالفة وتسريع التئام العظام والجروح بشكل فعّال ودون أي أعراض جانبية. ولفت د. الزايد إلى أن استخدامات الخلايا الجذعية في مجال العظام متنوعة، ويمكن الاستفادة منها في علاج إصابات الملاعب كتهتك أوتار وغضاريف الكتف والمرفق والكاحل، وعلاج آلام الظهر والمفاصل، وتدعيم التحام فقرات الظهر بعد العمليات، وعلاج الجروح والتقرحات المختلفة. هذا وقد عُقد مؤتمر الطب التجديدي في جراحة العظام الذي يستمر على مدى 3 أيام بمشاركة 6 متحدثين دوليين من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا إضافة إلى 20 متحدثاً محلياً، ناقشوا من خلال 8 جلسات علمية تطورات علاج آلام المفاصل باستخدام الخلايا الجذعية، ووضع البروتوكولات والمعايير المتبعة في علاج المرضى، وأحدث مستجدات علاج أمراض العظام والمفاصل. ‏