تطرقنا الاسبوع الماضي الى الحمص وقلنا انه نبات زراعي عشبي يعيش لسنة واحدة فقط ثم ينتهي موسمه ويزرع من جديد. واستكمالا للموضوع ينصح المختصون بعدم اكله في اول الاكل او اخره والافضل ان يؤكل في وسطه وطبيخ الاسود منه يفتت الحصاة في المثانة والكلى، ومنقوعه اذا شرب على الريق نشط القوة الجنسية، وقد ايد كل من جالينوس والرازي وابن عمران والانطاكي ما اورده ابن سينا. يستعمل الحمص في بعض المأكولات الشعبية الشائعة كالفتة والحمص بالزيت والفلافل والبليلة والتي تتمتع بقيمة غذائية عالية رغم رخص ثمنها. تحدث جالينوس عن الحمص فقال انه ينفع البطن جيدا ويلينها ويدر البول ويزيد في القوة الجنسية. يصنع من الحمص تسالي شعبية مسماة القضامة وهي انواع متعددة تعتمد على تحميص حبوب الحمص بعد تجفيفها وهي لذيذة ومسلية. في الطب الحديث ثبت ان الحمص نبات مغذ من الدرجة الاولى لاحتوائه على البروتين والمعادن الكثيرة وهو مدر جيد للبول ومفتت للحصى ومسمن ومنشط للأعصاب والمخ، والحمص الاخضر سهل الهضم ويحتوي على فيتامينات وسكر ولكن كثرة تناوله تسبب ضعفا في الجهاز الهضمي. يمكن ان يعمل منه شوربة للأطفال من سن الخامسة.