تؤثر نوعية الطعام ودرجة توازنهبشكل مباشر على أداء المخ، وبالتالي على درجة الذكاء وقوة الذاكرة، إذ يحتاج المخ لإمداد دائم بالأحماض المفيدة لأنهلا يمكنه تخزين المواد الغذائية. وتحمل وجبة الإفطار أهمية كبرى لأداء المخ. ولا تعود التغذية الصحية المتوازنةبالنفع على الجسم فحسب، بل إنها تحسن أداء العقل وتزيد من درجة الذكاء أيضا،إذ إن مخ الإنسان بحاجة دائمة لمواد تمده بالطاقة، والدماغلا يستطيع تخزين المواد الغذائية الضرورية،ولذلك تساعد الأحماض الأمينية مثل الأرغينين وتاورين وتيروسين في زيادة درجة التركيز وتحسين الذاكرة القصيرة للإنسان. على صعيد متصل،يؤدي نقص حمض الفوليك إلى تراجع أداء الذاكرة. ووفقا لتقرير نشرته مجلة "فوكوس" الألمانية، فإن الثوم ونبتة الجنكو والجنسنغ تساعد على زيادة ضخ الدم في المخ، كما أثبتت الأبحاث الطبية أن أحماض "أوميغا 3" الدهنية تساعد في نمو المخ لدى الأطفال، مما يعني أن الحرص على تناول "أوميغا 3" ينمي أنشطة المخ في الكبر أيضا. ويمكن لمن لا يحب الأسماك الغنية بـ"أوميغا 3" الاستعاضة عنها ببعض الزيوت النباتية الغنية بـ"أوميغا 3" أو تناولها على هيئة كبسولات. أما الخطأ الأكبر في الطعام الذي ينعكس على أداء المخ هو إهمال وجبة الإفطار،ولا ترتبط جودة وجبة الإفطار بالضرورة بكميته ولكن بنوعية الطعام الذي يجب أن يكون طازجا وخفيفا وغنيا بالمواد المختلفة التي يحتاجها الجسم.