×
محافظة مكة المكرمة

النطاق الوطني«ae.» يستقطب 175 ألف اسم في نهاية العام الحالي

صورة الخبر

كشف تقرير مطول عن «شركة داعش» النفطية، نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن العلاقة بين تنظيم داعش ونظام الرئيس السوري بشار الأسد لتقاسم الطاقة. وأوضح التقرير أن البداية كانت عندما ظنّ خريج هندسة البترول من دير الزور، والذي يبلغ من العمر 25 عاماً أنّه أعطيَ أخيراً فُسحة أمل عندما حصل على وظيفة في شركة الغاز الوطنية السورية، ولكن من ثمّ، تعرّف على الأشخاص الجدد الذين سيُشرفون على أعماله وهم من تنظيم داعش المتطرّف في مقابل 80 دولاراً أمريكياً شهرياً، حيث أمضى خريج هندسة البترول، سنة مُرعبة وهو يعمل في محطة توينان للغاز، وهي إحدى محطات عدة أصبحت، في الواقع، مشاريع مشتركة بين حكومة الأسد والتنظيم الأسوأ سمعة في العالم. وأضاف التقرير أنه يُزوّد الغاز بنسبة %90 شبكة الكهرباء السورية التي يعتمد عليها «داعش» ونظام الأسد. ويُسيطر التنظيم، على الأقلّ، على ثماني محطات توليد كهرباء في سوريا، بما في ذلك ثلاث منشآت لتوليد الطاقة الكهرومائية ومحطة الغاز الأكبر في البلاد. ويمتلك النظام شركات تعرف كيفيّة تشغيلها. وكشفت فايننشال تايمز في تقريرها أن النظام اتفق مع «داعش» على اقتسام إنتاج محطة «توينان» بحصة 50 ميغاواط للنظام و70 ميغاواط للتنظيم، وأنه يرسل العاملين بشركات الطاقة، من السنة، إلى المناطق التي يسيطر عليها «داعش»، وكل من يرفض يفقد وظيفته. وذكرت فايننشال تايمز أن الغارات التي يقوم بها التحالف الدولي لم تنجح في وقف نشاطات التنظيم في مجال استخراج وبيع النفط السوري والعراقي على حد سواء، مشيرة إلى أن الشبكة الواسعة التي يدير من خلالها داعش عملياته في المناطق الواقعة تحت سيطرته، وتلك التي تعد في حالة عداء معه، مثل مناطق المعارضة والنظام السوري. ويتحدث التقرير عن الطلب الشديد على نفط داعش، حيث بدأ بالحديث عن طوابير شاحنات يمتد إلى ستة كيلومترات، وينتظر أصحابها أسابيع قرب حقل نفط العمر في شرق سوريا ليأتي دورهم. ولهذا السبب نشأت تجارة بيع الفلافل والشاي، التي تباع من أكشاك لخدمة سائقي الشاحنات. ويجد التقرير أن تجارة النفط المزدهرة في حقل العمر، وثمانية حقول أخرى صارت ترمز إلى معضلة التحالف الدولي، وهي: كيف ندمر «الخلافة» دون تعطيل حياة من يقدر عددهم بـ10 ملايين نسمة، يعيشون في ظل التنظيم، ودون معاقبة حلفاء الغرب. ووفق التقرير، يقدّر تجار محليون ومهندسون حجم إنتاج داعش من النفط الخام بـ 34 ألف برميل في اليوم، حيث يباع البرميل بما بين 20 إلى 45 دولاراً، وهو ما يعني عائدات يومية تقدر بـ 1.5 مليون دولار فالتنظيم عندما اندفع في شمال العراق، سيطر على حقلي عجيل وعلاس الواقعين شمال شرق كركوك. وتابع التقرير أن سكاناً قالوا: إنه في اليوم الأول الذي سيطر فيه على الحقلين، قام المتشددون بتأمينهما وأرسلوا المهندسين، وبدأوا عمليات نقل النفط، وإرساله إلى الأسواق. وتنقل الصحيفة عن شيخ قبيلة في بلدة الحويجة قرب كركوك، قوله: «كانوا جاهزين، ولديهم الرجال المسؤولون عن الجانب المالي، ولديهم التقنيون الذين قاموا بالإشراف على عمليات التعبئة». وأورد التقرير، أن داعش يحاول تقديم صورة عن شركة نفطه كتلك التي تشبه شركات النفط الحكومية. ووفق سوريين، فقد حاول تجنيدهم للعمل معه، ولاحقهم، وعرض الرواتب العالية على الأشخاص الذين يتمتعون بخبرات، وشجّع الراغبين بالالتحاق بشركته كي يتقدموا بطلبات لقسم شؤون الموظفين. واختتمت فايننشال تايمز تقريرها بالإشارة إلى أنه في الوقت الحالي يسيطر داعش على إنتاج وتزويد النفط، وكما يقول رجل أعمال يعمل قرب حلب: «كل واحد هنا يحتاج للديزل: للماء والري للمستشفيات والمكاتب، ولو قطع الديزل فلا حياة هنا. ويعرف التنظيم أن النفط هو ورقة رابحة». من جهتها نفت وزارة النفط والموارد الطبيعية في سوريا، في بيان مكتوب أي تعاون مع الجماعات الإرهابية في هذه المسألة، ولكنّها أقرّت بأنّ بعضاً من موظفيها يعملون لدى «داعش» «من أجل الحفاظ على أمن هذه المنشآت وسلامتها». رابط الخبر بصحيفة الوئام: صفقات بأسلوب المافيا بين النظام السوري و«داعش»