تجمع ما يزيد على ألف شخص في مدن تركية عدة أمس السبت (17 أكتوبر/ تشرين 2015)، تلبية لدعوة أطلقتها جمعيات إحياء لذكرى أكثر من مئة قتيل سقطوا في هجوم انتحاري مزدوج في أنقرة الأسبوع الماضي، بحسب مراسلين لوكالة «فرانس برس». وبدءاً من الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (18:00 تغ)، تجمع أكثر من ألف شخص في الجهة الآسيوية من إسطنبول، تنديداً باعتداء أنقرة و»دفاعاً عن السلام». وحمل المتظاهرون صوراً للضحايا، ولافتات كتب عليها «نعرف القاتل». وخرقت شعارات مناهضة للحكومة صمت المتجمعين في ساحة أحاطها ناشطون يساريون يقومون بتفتيش أي شخص قبل المشاركة، تجنباً لحصول اعتداء جديد. وعند الساعة 10:04 بالتوقيت المحلي (وهو توقيت الاعتداء)، تجمع مئات الأشخاص أمام المحطة الرئيسية في أنقرة، حيث وقع الهجومان. ووضع هؤلاء وروداً في مكان الاعتداء الأكثر دموية الذي تشهده تركيا في تاريخها الحديث. من جانب آخر، قال الجيش التركي أمس (السبت) إن ثلاثة من جنوده و28 من مسلحي حزب العمال الكردستاني قتلوا في غارات جوية واشتباكات على مدى اليومين الماضيين في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه غالبية كردية وذلك قبل أسبوعين من انتخابات برلمانية. وقتل الجنود في اشتباكات مع عناصر من حزب العمال الكردستاني في داجليجا بإقليم هكاري بينما أصيب ستة آخرون. وقال الجيش إنه قتل من حزب العمال الكردستاني 17 عنصراً في عملية برية قال إنها مازالت مستمرة لطرد المهاجمين. وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان للصحافيين أثناء زيارة يقوم بها إلى جمهورية شمال قبرص التركية «أحد الشهداء في داجليجا قائد كتيبة. العمليات متواصلة». وأضاف قائلاً «العمليات ستستمر إلى أن يتحقق السلام. مهمة الدولة حماية مواطنيها والبلاد». وقالت مصادر أمنية إن العملية في محيط داجليجا تضم وحدات من القوات الخاصة بدعم جوي. وقال الجيش في بيان في وقت سابق أمس إن الضربات الجوية ضد قواعد لحزب العمال الكردستاني في إقليم هكاري أسفرت عن مقتل 11 مقاتلاً كردياً ودمرت مستودعات للأسلحة ومخابئ. على صعيد آخر، قال خفر السواحل التركي أمس إن 12 مهاجراً يعتقد أنهم من سورية وأفغانستان بينهم أربعة أطفال ورضيع غرقوا قبالة ساحل تركيا أثناء محاولتهم الوصول لجزيرة ليسبوس اليونانية. وأظهرت لقطات لتلفزيون «رويترز» جثثاً غطيت بالبلاستيك وهي تنقل إلى الشاطئ على متن سفينة لخفر السواحل قرب بلدة أيفاجيك التركية على بعد عدة كيلومترات من جزيرة ليسبوس اليونانية.