صادقت الإدارة النصراوية على الآراء الفنية والانتقادات الإعلامية والجماهيرية التي وجهت للجهاز الفني السابق بقيادة الاسباني راؤول كانيدا، بعد قرارها الأخير بإلغاء عقد المدرب وجهازه الفني، والتعاقد مع بديله الأرجوياني خورخي ديسلفا، وهو القرار الإداري الذي وجد ترحيبا واسعاً من الجماهير النصراوية التي طالبت بهذه الخطوة منذ وقت باكر. المستويات الفنية المتواضعة التي كان يقدمها النصر بقيادة كانيدا لم تكن ترقى للطموح النصراوي في بداية مشوار الحفاظ على لقب الدوري والمنافسة في الاستحقاقات المقبلة، رغم الانتصارات التي حصدها الفريق ووضعته في صدارة الدوري لهذا الموسم، إذ لم يتعرض سوى لخسارة وحيدة في مشواره حتى الآن في تسع جولات من الدوري. وافتقد المتابعون للفريق النصراوي الروح العالية التي كانت تسيطر على أداء النصر، وجمالية المستوى والجمل التكتيكية التي غابت مع ضعف واضح في التنظيم الدفاعي للفريق، والإصرار على خوض المباريات بمهاجم وحيد مهما كانت مستويات المنافسين. إدارة النصر دافعت عن كانيدا كثيرا قبل أن تضطر لإقالته، ومنحته الكثير من الفرص التي لم يستثمرها، وجاء قرارها الحاسم باستبداله بالمدرب النصراوي السابق "خورخي ديسلفا" في وقته المناسب مع بداية فترة التوقف، التي منحت أندية الدوري فرصة لالتقاط الأنفاس وتصحيح أوضاعها الفنية وتجهيز أوراقها للمرحلة المقبلة من الدوري. ولم يمنع تربع النصر على قمة الدوري من اتخاذ مثل هذا القرار، الذي يأت تصحيحا لأوضاع الفريق الفنية، وإعادة الوهج والتألق لاعبيه، مع استعادة ثقة المدرجات النصراوية التي تراجع أيضا حضورها عن الموسم الفائت. ويظل المدرب الجديد القديم ديسلفا ليس بالغريب عن البيت النصراوي، وحقق معه نتائج مميزة في موسم 2011م توجها بالمركز الثالث، ولعل وجود أكثر من لاعب في النصر حتى الآن كانت بدايتهم السابقة مع ديسلفا قبل ثلاثة مواسم له دور مهم في تعدد فرص نجاج الجهاز الفني الجديد في تجربته الثانية.